اسمرار الوجه اسمرار الوجه أو ما يُسمّى بفرط التصبُغ عبارة عن حالة تتميز باسوداد مساحة على الجلد، والتّي تنتج بسبب الإفراط في إنتاج صبغة الجلد المعروفة باسم الميلانين، وتُعد هذهِ المُشكلة من المشاكل الشائعة نسبياً وعادةً ما تكونُ غير مؤذية، ولكن لأسباب تجميلية قد تُعدُّ مصدرَ إزعاجٍ لأولئك المُصابين بها.
يُعتبر اسمرار الوجه نتيجةً لحالتين: إحداها التركيز العالي وبشكلٍ غير طبيعي للخلايا الصباغية (الميلانين)، والأُخرى عندما تكونُ الخلايا الصباغية نفسها كثيرة، على سبيل المثال، التعرض لأشعة الشمس يحفز إنتاج الميلانين.
على الرغم من أنَّ هذهِ الحالة يُمكن أن تؤثر على أي شخص، إلّا أنّها تُعدُّ أكثر انتشاراً بين بعض العرقيات مثل الآسيوية، والبحر الأبيض المتوسط، وإفريقيا، أو اللاتينية. ويُمكن أن تُصيب هذهِ الحالة أي جزء من أجزاء الجسم بما في ذلك الوجه واليدين، والرقبة.
أسباب اسمرار الوجه
هُنالِكَ العديد من الأسباب وراء الإصابة باسمرار الوجه:
- التعرّض المفرط لأشعة الشمس: التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يسبب اسمرار الجلد بطُرقٍ مختلفة، وأكثرُها شيوعاً تكونُ البُقع المُصاحبة للتقدّم في العُمر، فتقومُ أشعة الشمس بتدمير دورة إنتاج الصباغ في الجلد، مِمّا ينتُج عنها ظهور البُقع الداكنة على البشرة. ومن الطُرق الأُخرى التّي تؤثر فيها أشعة الشمس على البشرة تكونُ بظهور الكَلف على الوجه والصدر والكتفين.
- تخثُّر الميلانين: قد يؤدّي الميلانين لنشوء عناقيد مُركزة تحت الجلد، مما تتسبب بتغيُّر لون الجلد إلى الأسمر، وهذهِ العناقيد يمكن أن تكون موجودة منذ الولادة أو قد تتشكلُ في وقت لاحق من حياة الشخص. وهذا النوع من الاسمرار معروفٌ بالوحمات أو شامات الجلد داكنة اللّون.
- فقدان الصباغ: ويُطلق على هذهِ الحالة اسم البُهاق، وهوَ مرضٌ يُصيبُ فئة صغيرة من النّاس بحوالي شخص واحد بين كُل مئة، وعلى الرغم من أنَّ السبب الرئيسيّ لهُ غير معروف، إلّا أنَّ بعض التقارير تُفيد بأنّهُ قد ينتج من الخلايا العصبية الشاذة التي تؤدّي لتوقف إنتاج الصباغ في الجلد، أو أنها يمكن أن تنجم من مُشكلة المناعة الذاتية التي تقوم من خلالها خلايا الدم البيضاء في الجسم بالهجوم على الخلايا الصبغية وقتلها.
- الوراثة: غالباً ما تظهر مُشكلة اسمرار الوجه نتيجة للجينات والوراثة، فإذا كانَ أحد الوالدين يُعاني من هذهِ المُشكلة سيُصاب بها واحدٌ على الأقل من أبنائهم.
- تغيُّرات هرمونية: كالتّي تُصابُ بها الحامل خلال فترة الحمل، أو وقت الدورة الشهريّة للمرأة.
- بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية وعلاجات الهرمون، والعقاقير المضادة لبعض الالتهابات.
- إصابات أو التهاب في الجلد مثل حب الشباب.