علم الإدارة واحد من فروع العلوم الإنسانيّة الحديثة، وهو ذلك العلم الذي يركّز جُلّ اهتمامه على إيجاد الطريقة المثلى لإنجاز الأعمال الموكلة للأيدي العاملة لتحقيق الأهداف المنشودة للمؤسسات على أكمل وجه، وكما يمكن تعريف الإدارة بشكل عام على أنّها جملة من القواعد والمبادئ التي يستخدمها المدير لتسخير الموارد واستخدامها بالشكل الأنسب على الإطلاق سعياً لتحقيق الأهداف المرجوّة للمنشأة بأقل وقت وجهد وتكلفة ممكنة.
أما فيما يتعلق بالإدارة الحديثة فإنّها أسلوب يعتمد بشكل أساسي على إدارة الموارد بشقيّها البشرية والمادية، وتوجيهها وتنظيمها وفقاً لهيكليات ديناميكية وبالتالي تحقيق الأهداف المرجوة بالشكل المطلوب وتحقيق رضا المستفيدين من إنجاز الأهداف وتحقيقها، وبالتالي تحقيق الشعور بالسعادة والرضا والإتقان لدى العاملين، وكما أنها التوظيف الأمثل للموارد البشرية والمادية للوصول إلى التحقيق المرجوّ من السلع والخدمات من حيث الكميّة والنوعيّة في آن واحد.
وتركّز الإدارة الحديثة على عدد من العمليّات الأساسيّة التي تعتبرها جزءاً من مخطط سيرها، وهي: التخطيط والتنظيم والتوظيف، فالقيادة ثم التنسيق، والتوثيق، وأخيراً الإدارة المالية.
ومن الجدير بالذكر أنّ أهميّة الإدارة الحديثة تكمن بقيادة المنظمة والأمم بشكل عام نحو التقدم والتطوّر، بالإضافة إلى أنها تقع على عاتقها مسؤولية تحقيق النجاح المرجو في المجتمعات وذلك لقدرتها على تسخير ما يتوفر من موارد بشريّة أو ماديّة بكل كفاءة وفاعليّة، لذلك فللإدارة دور فعال في تحقيق النجاح أو الفشل في عمل المنشأة وتقدمها.
أساليب الإدارة الحديثةتعتمد الإدارة الحديثة على ثلاثة أساليب أساسيّة يعتمد أحدها على ما يتوفر للإدارة من مهارات بشرية وموارد متاحة والنتائج المرجوة، وهي:
المقالات المتعلقة بأساليب الإدارة الحديثة