لقد مرّ على هذه الأرض العديد من الحضارات التي كانت تنشأ من تجمّعات الأفراد، والذين بدورهم كانوا يقومون بتطوير أنفسهم من جميع النواحي سواء كانت السياسية والاجتماعية أو الاقتصادية، وكان ذلك في سبيل السعي إلى تحسين حياتهم، واكتشفت أشكال الحضارة والتطور من الرسومات والكتابات والصناعات بالإضافة إلى الأبنية التي ما زال بعضها قائماً إلى يومنا هذا، ومن الأمثلة على الحضارات التي كانت على مر التاريخ: الحضارة الكنعانة، والآشورية، والرومانية بالإضافة إلى الحضارة الفرعونية لاالتي نشأت على ضفاف نهر النيل، وفي هذا المقال سنذكر لكم أهمّ الآثار الفرعونية في مصر.
الحضارة الفرعونيةكما هو الحال فإن حكام الدول في وقتنا الحالي يطلق عليهم لقب الرئيس أو الملك - حسب نظام الحكم - وفي حالة حكام مصر القدماء فقد اختاروا لقب "فرعون" للدلالة على حكامها والذين كان الشعب يعاملهم على أنّهم آلهة، حيث تعرف الحضارة الفرعونية المصرية على أنّها الفترة التي حكمت فيها العائلات الفرعونية مصر والتي بلغ عددها ثلاثين أسرة، قبل أن يتم غزوها من قبل الإمبراطورية الرومانية، وكانت بدايتها مع الملك "مينا"، حيث بدأ الحكم الفرعوني لمصر في العام 3150 ق.م، واستقرت على ضفاف نهر النيل، الأمر الذي ساعد الفراعنة على تطوير نظام الري والنجاح في الزراعة، بالإضافة إلى صنع السفن التي ساعدتهم في تطوير العلاقات مع الدول المجاورة واستغلالها في عملية التجارة، ولقد واصلت الحياة في زمن الفراعنة بالتطوّر، فقد عرف الفراعنة الكتابة، واكتشفوا التقويم السنوي واستخرجوا المعادن من الأرض وصنعوا العملات، بالإضافة إلى ذلك فقد طوّروا النظام العسكري ونشروا نفوذهم وسيطرتهم أيضاً إلى الدول المجاورة، ولم تخلُ حضارتهم من الاهتمام بالثقافة فعلى زمنهم ظهر الكُتّاب والكتب، وظهر على زمانهم أوّل كتاب في الأخلاق والسلوك، كما كانوا من السابقين في مجال الطب واكتشفوا طرق التحنيط وغيرها من الأمور الأخرى.
الآثار الفرعونية برع الفراعنة في عملية التعمير والبناء، وقد طوروا أدواتهم لتساعدهم على البناء بشكل سهل وسريع، فعدا عن البيوت التي سكنوها فقد همّوا ببناء المنشآت الكبيرة ذات الهندسية الرائعة، بناءً على طلب الملوك الفرعونيين. أسباب بنائها كانت الأسباب التي دفعتهم لإنشاء هذه الأبنية متعددة، ويمكن تلخيصها في هذه النقاط:المقالات المتعلقة بآثار مصر الفرعونية