تُعتبر آثار مدينة لبدة الليبيّة من أهمّ الآثار الموجودة في الدولة، لأنها حظيت باهتمام بالغ من قِبَل الإمبراطور سبتيميوسسيفيروس، الذي أمر بتشييد مبانٍ عديدة في عهده، لتُعتبر آثارها بحقٍّ - وحسب إحدى اللوحات الموضوعة في مدخلها – واحدة من المكوّنات التراثيّة الإنسانيّة العالميّة.
موقع لبدةتقع لبدة في القسم الشمالي من القارة الإفريقيّة، حيث الجماهيريّة الليبيّة، وتحديداً إلى الجهة الشرقيّة من مدينة الخمس، حيث تبعد عنها مسافة ثلاثة كيلومترات، وتقع في مصبّ وادي لبدة.
تأسيس لبدةتمّ تأسيس مدينة لبدة منذ العهد الفينيقي، وقد قام ببنائها الكنعانيّون، حيث اعتمدوا موقعها مرفأً من قِبَل البحارة الذين يأتون إليها قاصدين سواحل إفريقيا. ومن مميزات هذه المدينة ما يلي:
تحوي مدينة لبدة على العديد من الآثار القديمة، والتي تُخبر عن حضارة عريقة أقيمت في هذا الموقع الأثريّ المهم، حيث تُعتبر المدينة الأثريّة الموجودة فيها، أكبر المدن الرومانيّة التي ما زالت حتّى يومنا هذا متكاملة بكلّ عناصرها، ومن هذه الآثار ما يلي:
أعلن في عام 2006 م، وتحديداً في شهر حزيران، من قِبَل فريق من المستكشفين الأثريّين الألمان، والذين يتبعون لجامعة هامبورغ، عن اكتشافهم لأرضيّة مرصوفة من الموزاييك، ويبلغ طولها ثلاثين قدماً، وتعود في قِدَمِها ما بين القرن الأول للميلاد والقرن الثّاني.
تجسّد هذه الأرضيّة، صورة مُحاربٍ وهو يتعارك مع غزالٍ، وأيضاً أربعة رجالٍ وهم بحالة صراعٍ على الأرض مع ثورٍ بريّ، كما تجسد أحد المصارعين وهو في حالة استرخاءٍ على الأرضِ يعاني الإعياء، وقد زيّنت قديماً هذه الأرضيّة بحمامٍ روماني، وهي اليوم معروضة في متحف لبدة.
المقالات المتعلقة بآثار لبدة