جزيرة سنقنيب
سنقنيب هي جزيرة سودانيّة من الجزر التي تقع في البحر الأحمر، حيث تقع هذه الجزيرة على مسافة ثلاثة عشر ميلاً بحريّاً من ميناء بورتسودان في السواحل الشرقيّة لولاية البحر الأحمر السودانيّة، وتعتبر من أجمل الجزر البحريّة حيث تمتد على طول ستة كيلومترات وعلى عرض كيلومترَين، وتُصنّف هذه الجزيرة من المحميّات البحريّة الطّبيعيّة وهي المحمية البحريّة الأولى في السّودان.
وسُميت سنقنيب بهذا الاسم تشبيهاً لها بشجرة سنقانيي التي تنمو في صحراء وخلاء جبيت وسنكات في السودان، وشكل هذه الشجرة يشبه شكل المرجان، ومع مرور الزمن تحوّر الاسم إلى ما هو عليه الآن وهو سنقنيب.
المعالم الطّبيعية في جزيرة سنقنيب تحيط بهذه الجزيرة المياه الإقليميّة السودانية من جميع الجهات، وتضم في تكوينها ثلاث بُحيرات داخلية؛ مما منحها التميّز في بيئتها الحيوية المتنوعة من النباتات والحيوانات المتعددة كالأسماك والأحياء البحرية المختلفة، وتشتهر سنقنيب بالجزيرة الفريدة من نوعها التي تكمل دائرة الشعاب المرجانية حيث تحتوي على مئة وأربعة وعشرين نوعاً مختلفاً من الشعب المرجانية.
وفي بداية عام ألف وتسعمئة وتسعين تمّ إعلان الجزيرة كمحمية طبيعية في السودان، فلهذا تعمل القوات السودانية الخاصة المدربة من أجهزة الشرطة السودانية على حماية سنقنيب من عبث المتطفلين والمعتدين على الأحياء البحرية للجزيرة، ويمنع صيد الأسماك منعاً باتاً فمن يمارس الصيد يتعرض للمسائلة القانونيّة؛ فالجزيرة تضم مئتين وخمسين نوعاً من الأسماك، وهناك أحياء بحرية كالدولفين والحيتان كحوت أبو علم النادر، والأخطبوط، تزور الجزيرة أثناء عبورها مياه البحر الأحمر، ونذكر من الحيوانات البحرية الأخرى التي تتكاثر حول سنقنيب السلاحف البحرية وأسماك القرش المختلفة بأنواعها، مثل القرش الحوتي والرخويات المختلفة، وتعجّ الجزيرة بالطحالب الملونة بألوانها الجميلة كالحمراء والخضراء، وكذلك الطحالب الخضراء المزرقة واللبنية، فسنقنيب من الجزر التي تحظى باهتمام الباحثين والمهتمين بالعلوم البحرية وعلوم الأسماك من مختلف أنحاء العالم.
السياحة البحرية في سنقنيب
تُلقّب سنقنيب بعروس السياحة البحرية في البحر الأحمر؛ كونها جزيرة مغمورة كلياً بالمياه؛ مما جعل منها المكان الأول لممارسة رياضة الغطس، وهواية التصوير المائي فهي تتمتع بالمياه الزرقاء الصافية.
ويتم الوصول للجزيرة من خلال الممر المائي الضيق لميناء ولاية البحر الأحمر من خلال مدخليه الجنوبي والشمالي، ويتم تنظيم رحلات بحرية للجزيرة كل خمسة عشر يوماً من قبل السلطات التي تحمي الجزيرة لمن يرغب بزيارة هذه الجزيرة الفريدة، وكذلك لتزويد احتياجات العاملين الماكثين فيها بالمؤن والوقود، حيث توجد في سنقنيب منارة بحرية تنبّه السفن الكبيرة لتجنب المرور من منطقة المياه الضحلة والشعب المرجانيّة في سنقنيب، حيث تم بناء هذا الفنار في عام ألف وثمانمئة وثمانية وتسعين من قبل الأيدي السّودانية.
المقالات المتعلقة بجزيرة سنقنيب