ولاية الشلف هي إحدى الولايات الجزائرية الواقعة غرب الجزائر، على بعد مسافة مئتي كيلومتر شمال غرب العاصمة الجزائر، ويحدّها البحر الأبيض المتوسّط من جهة الشمال، أمّا من الجنوب فتحدّها ولاية تيسمسيلت، فيما تحدّها ولايتا تيبازة وعين الدفلى من الجهة الشرقيّة، ومن جهة الغرب تحدّها ولايتا مستغانم وغليزان، ويبلغ عدد سكان الولاية حوالي 1.014.000 نسمة، وذلك بحسب الإحصائية المتوفرة للعام 2008م، أمّا مساحتها فتبلغ حوالي 4.791كم².
تسمية ولاية الشلفحظيت ولاية الشلف بأكثر من تسمية، وفيما يلي نذكر بعض تلك التسميات:
تتمتع ولاية الشلف بمناخٍ مُعتدل، طبقاً لمناخ البحر الأبيض المتوسط، لكنه برطوبة عالية لا سيما في الجهة الشماليّة، أمّا في الجهة الجنوبيّة فيسود المناخ القاريّ البارد، وبالنسبة للتقسيم الجغرافيّ، ففي الشمال توجد مرتفعات الظهرة، وفي الجنوب جبال الونشريس، أمّا في منطقة الوسط فتقع المناطق السهلية الخصبة، إلى جانب الشريط الساحليّ الممتدّ على طول مئة وعشرين كيلومتراً، وتقع ولاية الشلف ضمن منطقةٍ زلزاليةٍ، فقد تعرّضت الولاية لأكثر من زلزالٍ عنيف، كزلزال العام 1922م، وزلزال العام 1954م، الذي أدى بمئات الأرواح، وفي عام 1980م تعرّضت المنطقة لزلزالين مُتتابعين، ما رفع مستوى الضرر الذي لحق بأراضيها ومرافقها وسكانها أيضاً، حيثُ لاقى ما يزيد عن ثلاثة آلاف شخص حتفهم، وبالعموم تضم الولاية خمسةً وثلاثين بلدية، وثلاث عشرة دائرة.
دوائر وبلديات ولاية الشلفتملك الولاية مخزوناً مائياً جيداً حيثُ يتوفر فيها سدين، بسعةٍ استيعابيةٍ تبلغ 418.000.000 متر مُكعب، في حين تُقدر الكمية التشغيلية سنوياً بـ 43.477.544 متر مُكعب، ويستهلك سكان المناطق الحضرية في الولاية، سبعين لتراً من المياه يومياً، في حين تنخفض مستويات الصرف المائي في الأرياف إلى ثلاثين لتراً للفرد الواحد.
اقتصاد ولاية الشلفتنشط الناحية الزراعية في الولاية، إذ تتوفر المساحات القابلة للزراعة على مساحةٍ تُقدر بـ 161.834 هكتاراً، 11% منها أراضٍ مروية، و 40% أراضي غابات، ويعتمد النشاط الزراعي غالباً على زراعة الحبوب؛ كالقمح الصلب واللين، والشعير، حيثُ يُشكل إنتاج الولاية منها حوالي 70%، ويوجد في ولاية الشلف أربع وعشرون مؤسسةً صناعية.
المقالات المتعلقة بولاية الشلف الجزائرية