وسائل تساعد على التركيز

يعتبر التركيز أحد أهمّ متطبات النجاح في الأعمال، والواجبات التي نقوم بها، فهو يعمل على تكثيف مجهودات، وقدرات، ومهارات الإنسان؛ من أجل إنجاز ما هو بصدد القيام به، الأمر الذي يؤدي إلى الحصول على نتائج مبهرة، ترضي من أدّى العمل، ومن ينتظر تأديته، ونتائجه.

يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلة التشتت، وقلّة التركيز، الأمر الذي يجعلهم غير قادرين على الإنجاز بالشكل الأمثل، ممّا يفوت عليهم الكثير من الأمور خلال حياتهم، مع أنهم قد يكونون متعددي المواهب، وعلى قدرٍ وافرٍ من الذكاء، والقدرة على حلّ المعضلات المختلفة. ومن هنا فقد وُجدت العديد من الوسائل التي تساعد الإنسان المُشَتَّت على التركيز فيما يقوم بها، لإتمامه بأفضل طريقة ممكنة، وفيما يلي نستعرض بعض أبرز هذه الوسائل.

• التوقف عن التفكير في الأمور الجانبيّة التي ليس لها علاقة بالموضوع الحاليّ؛ فهذا التفكير يُبعد الإنسان عن هدفه الرئيسيّ، وعن أداء عمله بالشكل المطلوب، نظراً لكونه السبب الرئيسيّ لفقدان التركيز.
• التجديد الدائم والمستمرّ في ما يقوم به من أعمال؛ فالأعمال الروتينية تقلل من قدرة الإنسان على التركيز، وتجعله غير قادرٍ على ملاحظة المستجدات.
• التقليل من التحرّكات التي لا طائلَ منها أثناء الانشغال بتأدية عمل ما، كما ينبغي أن يتخذ الإنسان الوضعيّة التي توفر له القدر الأكبر من الراحة؛ فالراحة أثناء تأدية العمل تحصّل قدراً أكبرَ من التركيز.
• البعد عن الأعمال المملّة قدر المستطاع لصالح الأعمال المثيرة التي تُدخل الحماس إلى نفس الإنسان؛ فكلّما كان العمل قريباً من قلب مؤديه، استطاع تأديته بشكلٍ أفضل، وبتركيزٍ أعلى.
• تقسيم الوقت بشكلٍ جيدٍ، وتنظيمه، والبعد عن أداء عدد من المهامّ في وقتٍ واحدٍ، كما يجب ضرورة أخذ قسطٍ من الراحة من وقت لآخر؛ فهذا أدعى للحفاظ على طاقة الإنسان، وعلى قدرته على التركيز لوقتٍ أطول.
• إبعاد كافّة الملهيات من بيئة العمل؛ فمثل هذه الأمور قد تستنزف وقت الإنسان، وتضيّعه دون تحصيل أدنى فائدةٍ منه. كما يجب أن تكون بيئة العمل جذّابة، وجميلة، ونظيفة؛ حتى يتوفر الهدوء لمن يعمل فيها.
• الاستماع إلى بعض أنواع الموسيقى التي تجلب التركيز، وهي كثيرة، ويمكن إيجادها بكلِ سهولةٍ من خلال البحث عنها.
• النوم لفترات كافية، وتناول وجباتٍ صحيّةٍ من الطعام، وعدم الإكثار من الأكل؛ خوفاً من حدوث حالةِ الخمول، والكسل.
• الاستمتاع إلى أقصى حدٍّ بأوقات الإجازة، والابتعاد عن تأدية أي نوعٍ من أنواع العمل في الأوقات المخصّصة للترفيه؛ فالمزج بين الترفيه والعمل يجعل الإنسان مُستَنزَفَاً في كل وقت وزمان.