تُعرف الغدة الدرقيّة بأنّها من الغدد الصماء التي تقع في العنق أمام القصبة الهوائية، وتتميز بذهاب إفرازاتها مباشرة إلى مجرى الدم، من دون الحاجة إلى المرور بقنوات خاصة، وهي تحتوي على الخلايا الكيسيّة التي تفرز هرمون الثيروكسين، وثلاثي يود الثيرونين، حيث تتمحور وظيفة هذه الهرمونات بالمحافظة على استقرار التمثيل الغذائي، وإبقاء عملية نمو الجسم ضمن المعدل الطبيعي، والتحكم بمعدل نبض عضلة القلب، وحرارة الجسم، وتحويل الغذاء إلى طاقة، وتؤدي زيادة إفرازات الغدة الدرقية إلى تسريع نسبة التمثيل الغذائي، مما يسبب العديد من الأمراض التي قد يكون بعضاً منها خطراً على حياة الإنسان.
نقص الغدة الدرقيّةتزيد احتمالية الاصابة بقصور في وظيفة الغدة الدرقية إذا كان هناك تاريخ عائلي لإصابة أحد أفراد الأسرة بأمراض الغدة الدرقية، ويحدث القصور عندما يقل إنتاج الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية بسبب وجود التهابات أو أورام في الغدة نفسها، أو وجود نقص في عنصر اليود في الجسم، أو تناول أدوية تحتوي على مادة الليثيوم، مما يؤدي إلى تحفيز الغدة لنفسها لإنتاج المزيد من الهرمونات، فتزيد إنتاج هرمون TSH، أو ما يُعرف بالهرمون المحفز للدرقية لسد هذه الفجوة، بالإضافة إلى زيادة إنتاج هرمون البرولاكتين.
نقص الغدة الدرقيّة والحملعند حدوث نقص أو قصور في وظيفة الغدة الدرقية، ستلاحظ السيدة وجود ضعف أو نزيف غير منتظم للدورة الشهرية، أو غياب الدورة من دون حدوث حمل، حيث يؤدي نقص إفراز هرمونات الغدة الدرقية إلى حدوث خلل في عملية التبويض، أو منع حدوثها، كما تزيد احتمالية الإصابة بتكيسات المبايض، وتقل فرص الحمل، وأحياناً تصبح ضئيلة جداً، ومن أجل حدوث إباضة طبيعية ومنتظمة تتفاعل الهرمونات التي تنتجها الغدة الدرقية مع هرمون الأستروجين وهرمون البروجستيرون، فإذا كان هناك نقص في هرمونات الغدة لن يحدث التفاعل، وبالتالي يحدث خلل في هرمونات الإباضة، حيث وُجد أنّ 4.6% من عقم النساء يعود لوجود خلل في إفرازات الغدة الدرقية.
أعراض الخلل في عمل الغدة الدرقيّةالمقالات المتعلقة بنقص الغدة الدرقية والحمل