تتوسط محافظة حماة الجمهوريّة السورية العربية، وتَترامى أطرافها على جوانب نهر العاصي، كما تقطع الطريق الواصل بين السهول الشرقية والغربية والشمالية مع بعضها البعض، وجغرافياً تقع المدينة فوق خطي عرض 36.44 نحو الشمال، وخطّي طول 35.7 نحو الشرق، وتقترب المحافظة من تخوم البادية السورية، فحظيت بفضل موقعها الاستراتيجي بأهميّةٍ كبرى على مر التاريخ، تمتد مساحتها إلى حوالي 8883 كيلومتراً مربّعاً، ويقيم فيها أكثر من 2.150.000 مليون نسمة.
تفصل بينها وبين العاصمة السورية دمشق مسافة تقدّر بحوالي 209 كيلومترات، وتبعد عن محافظة حلب مسافة تصل إلى نحو 150 كيلومتراً، أما الساحل السوري فيبعد عنها مسافة 210 كيلومترات، ومرور نهر العاصي من المدينة منحها أهميّةً كبيرةً كونه مَعبراً للتنقل بين الأنحاء السورية، بالإضافة إلى إمداد بيوتها ومرافقها بالمياه بواسطة النواعير لتوزيعها على البساتين وريها.
تتّخذ المحافظة من مدينة حماة عاصمةً لها، وتعّد رابع مدينة على مستوى سوريا من حيث الكثافة السكانية، وتمتلك تاريخاً عريقاً؛ إذ تعّد الأقدم في الشرق الأوسط ، ويشار وفقاً لما ذكره التاريخ إلى أنّ حوض نهر العاصي الذي يعبر أراضي المحافظة كان مقراً للإنسان البدائي، وأكدّت ذلك الأدوات والآثار المعثور عليها هناك.
التسميةيدّل معنى اسم المدينة "حماة" إلى القلاع والحصون؛ إذ يُطلق على الحصون في بعض اللغات الشرقية مُسمّى الحامات، واستمدت المنطقة مسماها من القلعة القائمة بها، وأحدث السلوقيون تغييراً على اسم المدينة من حامات إلى حماة، كما يُطلق عليها أيضاً باسم مدينة النواعير، وأبي الفداء.
المعالم الأثريةالمقالات المتعلقة بموقع محافظة حماة