موضوع عن سباق السيارات

تطورت صناعة السّيارت بشكل كبير جداً لتواكب مفهوم السّيارت السريعة؛ حيث أصبحت تحتوي على محركات قوية وبأشكال جديدة وهي ما تعرف بالسّيارة الرياضية، كما تطورت بشكل أكبر في عشرينيات القرن العشرين، حيث تمّ تصنيع سيارات السباق الفورمولا المشهورة بمحركاتها النفاثة، وعجلاتها المتينة، وشكلها الانسيابي الذي يتوسطه مقعد واحد مخصص لقائد السيارة، والأجنحة الموجودة على جوانب السيارة لتزيد من سرعتها على مضمار السباق.

يشتمل عالم الرّياضة على الكثير من الرّياضات والسباقات المتنوعة، وتُعدّ رياضة السيارات من الرّياضات التي لها متابعة ومشاهدة جيدة على مستوى العالم، وهي تتميز بالإثارة والمتعة والتّشويق؛ فسباق السّيارت جزء من سباق العربات الذي يندرج تحته سباق الدّراجات النّاريّة والهوائيّة، وسباق الزّوارق، وسباق الشّاحنات، ويعود تاريخ سباق السّيارت إلى عام ألف وثمانمئة وأربعة وتسعين، حيث أُقيم أول سباق من نوعه في فرنسا، إذ انطلق من مدينة باريس إلى مدينة بوردو الفرنسيّة، ولم يكن هنالك أي حلبات منظمة للمسابقة حينها، بل حدثت على الطريق السريع، أو ما يسمى بالطريق العام بين المدينتين.

وفي عام ألف وثمانمئة وسبعة وتسعين نُظّمَ أول سباق للسّيارت في مضمار أو ما يُسمى بحلبة السباق في مدينة نيس الفرنسية، وبدأ اعتماد السيارات الفائزة في سباقات السّيارت بالتطور من السيارة التي تعبر الطريق بسرعة قصوى إلى السيارة التي تتفوق بالسرعة والقيادة والسيطرة الآمنة، بعد ذلك انتشرت هذه الرياضة إلى باقي دول العالم، حيث لاقت استحساناً كبيراً؛ واشتُهرت إنجلترا بهذه الرياضة، حيث أقيم أول سباق فيها عام ألف وتسعمئة وثلاثة على طريق ميلووكي مايل السريع المشهور بمنعطفاته الحادة، ويُذكر أنّ مضمار السباق بلغ طوله ثلاثة كيلومترات، حيث أقيم على أرضية من الإسمنت وتخللته العديد من المنعطفات الحادة؛ كتقليد لطريق ميلووكي مايل المشهور بمنعطفاته التي تعطي طابع الإثارة والتشويق للسباق، كما أقيمت أول حلبة لسباق السّيارت فيها عام ألف وتسعمئة وسبعة في مدينة بروكلاند.

من بين السباقات الدوليّة المخصصة للسيارات نذكر سباق الناسكار الدوليّ الذي نظّمه السيد بل فرانس عام ألف وتسعمئة وسبعة وأربعين، في ولاية فلوريدا الأمريكيّة، حيث نتجت فكرة السباق عن رغبة صاحب بل فرانس في تشكيل سباق واحد منظم يستخدم معايير سلامة واحدة، على عكس السباقات المنفصلة التي تُقام بأمريكا وتنتهج معايير مختلفة للسلامة، وفي عام ألف وتسعمئة وثلاثة وسبعين، أقيم سباق بطولة العالم للراليّات، والذي خرج من مفهوم المضمار إلى مفهوم الجولات في طرق وعرة وأكثر انعطافاً.