القراءة القراءة هي الوسيلة الوحيدة التي تنقل الإنسان إلى عالم آخر، وتوصله إلى الآفاق الواسعة من العلم والمعرفة والثقافة، وتمنحه القدرة على التعامل مع صعوبات الحياة عن وعي واتخاذ القرارات الهامة في حياته، فهي غذاء للعقل والروح، وللقراءة ذكر في القرآن الكريم في حادثة نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله على وسلم في غار حراء، فقد كانت أول آية نزلت عليه تحث على القراءة وهي قوله تعالى في كتابه العزيز:" اقرأ باسم ربك الذي خلق"، وهذه الآية تدل على الأهمية العظمية للعلم والتفكر بكل أشكاله ومنها القراءة الواعية.
أهمية القراءة
هناك العديد من الفوائد التي تعود على الفرد عند قيامه بعملية القراءة وهي:
- تكمن أهمية القراءة في منح الإنسان القدرة على التعلم الذاتي، فتعتبر من أهم الوسائل التي يستخدمها الإنسان من أجل اكتساب المهارات الذاتية، والتي بدورها تعمل على تنمية قدراته المختلفة، وجعله قادراً على مواكبة جميع التطورات الموجودة في الوقت الحاضر، والذي يتميز بانتشار التكنولوجيا الحديثة والتي تتطلب القراءة والعلم والمعرفة بشكل أساسي.
- تعد القراءة أهم وسيلة من وسائل الاتصال والتواصل ما بين الأشخاص، والتعرف على الثقافات المختلفة والمتنوّعة، مما يؤدي إلى حدوث تطور ونموّ في القدرات اللغوية للشخص، ومصدر لتطور ونمو شخصية هذا الشخص.
- للقراءة أهمية كبيرة في زيادة الثقة بالنفسه وتطوير وتقوية الشخصية، وذلك من خلال اكتسابه كماً هائل من المعلومات والخبرات التي يحتاج لها في جميع مجالات حياته، وتجعل منه شخصاً مثقفاً قادراً على الخوض في النقاشات والحوارات مع الآخرين دون خوف أو خجل.
- تفيد القراءة في جعل الإنسان أكثر تقديراً لنعمة الوقت، وتجنّب هدره في أمور غير نافعة وغير مجدية، فهي وسيلة فعالة للاستغلال المناسب للوقت، من أجل الحصول على المعرفة والثقافة والتطور قي مجالات مختلفة، لأن الوقت أثمن ما يملك الإنسان وهو من الأشياء التي لا يمكن تعويضها بأي شكل من الأشكال، فالقارئ يكتسب خبرة ربما حصلها الكاتب في سنوات طويلة في وقت قياسي.
- تعمل القراءة على تطور المهارات لدى الإنسان وتوسيع مداركه الفكرية، لأن قراءة المواضيع المتنوعة سواء الأدبية أو الفكرية أو القصص والروايات وغيرها من المواضيع، تؤدي إلى توسع التفكير والقدرات العقلية للإنسان، فهي بمثابة غذاء لتقوية العقل ونموه.
- تعد القراءة من أهم الوسائل المستخدمة في تطوير وبناء الحضارات المختلفة، فالإنسان الذي يضع نصب أعينه التطور والإبداع في مجال معين في الحياة، يجب عليه أن يقرأ كل ما يتعلق في هذا المجال، من أجل الحصول على المعلومات الضرورية والتي تفيده في الإبداع والابتكار، ومن ثم تطبيق ما تم قراءته على واقع المجتمع الذي يعيش فيه، خاصة في الوقت الحاضر لما يشهده من تطورات تكنولوجيا حديثة، تحتاج إلى القراءة واكتساب العلم والمعرفة، وكل هذه الأمور تحتاج إلى بذل الجهد من أجل تحقيقها.