من هم عباد الله المخلصين اختص الله عباد الله المخلصين بأنّ الشيطان ليس له عليهم سلطان؛ حيث أقسم أن يغوي الناس جميعاً إلّا المخلصين منهم، ولعباد الله المخلصين الكثير من الصفات التي ذكرها الله سبحانه في القرآن الكريم، وذكرها الرسول صلّى الله عليه وسلّم في سنته الشريفة، وهي ما سنوضّحها في هذا المقال إن شاء الله.
صفات عباد الله المخلصين - يُخلصون أعمالهم وأقوالهم لله تعالى؛ والإخلاص هو أحد شروط قبول الأعمال الصالحة عند الله.
- يرضون بقضاء الله وقدره؛ فهم يعلمون أنّ الرضا بقضائه وقدره أحد أركان الإيمان؛ فيتوكلون عليه ويرضون بما كتبه خيراً أو شراً.
- يتحاكمون إلى القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
- يحبّون الرسول صلّى الله عليه وسلم أكثر من حبّهم لأنفسهم وأموالهم وأولادهم والنّاس أجمعين؛ فيفدونه بأرواحهم وأنفسهم.
- يُقيمون الصلاة جماعة في المسجد؛ فهم أكثر النّاس حرصاً على طاعة الله والاقتداء بسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
- يخشعون في صلاتهم، ويستمتعون بمناجاتهم لله تعالى.
- يحافظون على أمانات الناس ويؤدونها إلى أهلها.
- يذكرون الله دائماً وفي جميع أحوالهم؛ فهم يدركون أنّ ذكر الله فيه راحة وطمأنينة للقلوب.
- يصبرون على البلاء؛ فهم يعرفون أنّ الدنيا دار اختبار، وأنّ المؤمنون أكثر النّاس صبراً على البلاء.
- يصاحبون الصالحين والأتقياء؛ فالصديق الحسن يحضّ صاحبه على فعل الخير والطاعات، وصديق السوء يجرّ صاحبه إلى المعاصي واتّباع الهوى، كما أنّ المرء على دين خليله.
- يحرصون على قيام الليل؛ فهو أفضل الأوقات لسؤال الله ومناجاته، وذكر صلّى الله عليه وسلّم أنّه طريق الصالحين، وفيه قربة لله تعالى، وتكفيرٌ للسيئات، وبعدٌ عن الآثام والذنوب.
- يخشون الله سرّاً وعلانية؛ فخشية الله هي طريق النجاة في الدنيا والآخرة؛ حيث وعد الله الذين يخشونه بالغيب بالمغفرة والأجر الكريم.
- يعفون عن النّاس عند المقدرة، والعفو عن المخطئين هو وصية من الله، حيث ذكر سبحانه أنّ جزاء السيئة سيئة مثلها، والأفضل هو العفو والمبادرة بالإصلاح.
- يعملون لكسب قوت يومهم، وهم أكثر النّاس حرصاً على أداء العمل وإتقانه، وأكثرهم بعداً عن الاتكال على غيرهم.
- يراعون حرمة دماء الإنسان سواء كان مسلماً أو غير مسلم؛ فدين الإسلام هو دين الرحمة والأمان لجميع الناس على اختلاف عقائدهم وجنسياتهم.
- متوسّطون في جميع الأمور، حتّى في العبادات؛ فهم يقتصدون في أمور حياتهم الدينية والدنيوية.
- يغضّون أبصارهم تجنباً للوقوع في الفاحشة أو الزنا.
- لا يشهدون الزور؛ فالكذب وشهادة الزور من المعاصي الكبيرة التي حذّر الله منها عباده؛ ففيها ضياعٌ للحقوق ومفسدة.
- يستعيذون بالله من عذاب القبر؛ فقد حذّر الله تعالى عباده من الإسراف في ارتكاب المعاصي دون توبة، حتّى لا يتعرّضوا لعذاب القبر والآخرة، وعباد الله هم أكثر النّاس خوفاً من عذاب الآخرة.
- متواضعون ولا يتكبرون على أحدٍ من الناس؛ فقد حذّر الرسول صلّى الله عليه وسلّم من الكبر، وحث على التواضع؛ فمن تواضع لله رفعه.