من مؤلف كتاب الحاوي في العصر العباسي

من مؤلف كتاب الحاوي في العصر العباسي

محتويات
  • ١ كتاب الحاوي
  • ٢ أبو بكر الرازي
    • ٢.١ حياة الرازي
    • ٢.٢ دراسة الرازي
    • ٢.٣ المناصب التي شغلها الرازي
    • ٢.٤ وفاة الرازي
كتاب الحاوي كتاب الحاوي في العصر العباسي هو الحاوي في الطب أيضاً، وهو عبارة عن موسوعة طبية ضخمة تتألف من عدد كبير من الصفحات التي تضم ملخصات كثيرة لكوكبة من المؤلفين الإغريق والهنود؛ وما أجروه من تجارب خاصة وملاحظات دقيقة، ألّفه وجمعه طبيب العرب الأول أبو بكر الرازي، وتضم صفحات الكتاب معلومات قيمة حول الأمراض، وطرق علاجها، والأدوية الملائمة لذلك.

يرجع تاريخ طباعة هذه الموسوعة لأول مرة إلى عام 1486م في مدينة بريشيا في الشمال البريطاني؛ كما أعيدت طباعتها عدة مرات خلال القرن السادس عشر الميلادي في مدينة البندقية الإيطالية؛ وتبرز في الموسوعة مدى مهارة الرازي في وضع هذا المؤلف الضخم بين يدي القارئ؛ وتشير بعض الأقاويل إلى أنّ تلامذة أبي بكر الرازي أكملوا جمع هذا الكتب بعد وفاته؛ أي أنه لم يتمه بنفسه، وتمت ترجمته من اللغة العربية إلى اللاتينية.

أبو بكر الرازي

أبو بكر الرازي هو العالم والطبيب الفارسي المسلم محمد بن يحيى بن زكريا الرازي، والمكنّى بأبي بكر؛ اشتهر بعدة ألقاب؛ منها: جالينوس العرب؛ وطبيب العرب الأول، ويعتبر من أوائل الرواد في تاريخ علم الطب، كما وُصف بأنه من أعظم الأطباء الذين أنجبتهم الأمم الإسلامية.

حياة الرازي

وُلد الرازي في السادس والعشرين من شهر أغسطس عام 865م في مدينة الري في إيران، ونشأ وترعرع فيها؛ وانتقل تدريجياً بين الري وبغداد عاصمة الخلافة العباسية في ذلك الوقت؛ حيث كان مُدرساً للطب في كلتا المدينتين.

دراسة الرازي

عُرف الرازي بحب العلم منذ حداثة سنّه؛ إذ كان محباً للقراءة، والاكتشاف، والغوص في الحقائق؛ فتعلم الموسيقى، والرياضيات، والفلسفة أيضاً؛ وعند بلوغه سن الثلاثين شق طريقه في دراسة الطب والكيمياء، وحقق فيهما نجاحاً عظيماً؛ كما لم يغفل الطرف عن القراءة والبحث والنسخ والتجارب والتصنيف أيضاً.

المناصب التي شغلها الرازي

تلقى الرازي بعد إتمام دراساته الطبية دعوة من حاكم بغداد منصور بن إسحق ليشغل منصب إدارة مستشفى الري؛ ويذكر بأن الرازي قدم كتابين للحاكم من تأليفه في الطب؛ وهما: المنصوري في الطب، والطب الروحاني؛ ويعتبر كل منهما مكملاً للآخر؛ حيث اختص الأول بتفصيل أمراض الجسم؛ بينما جاء الآخر ليختص بأمراض النفس.

شغل الرازي عدداً من المناصب في حياته نظراً لما يتمتع به من عمق في العلم والمعرفة؛ وقدم العديد من الأبحاث والنظريات العلمية والدراسات، كما قدم عدداً من الإسهامات في مختلف علوم الفيزياء والكيمياء.

وفاة الرازي

توفي الرازي عن عمر يناهز ثمانين عاماً؛ ويذكر بأنه ولد وتوفي في مسقط رأسه، وكان ذلك في التاسع عشر من شهر تشرين الثاني من عام 923م.

المقالات المتعلقة بمن مؤلف كتاب الحاوي في العصر العباسي