المحتوى
دولة قطر
تقع دولة قطر في الجزء الشرقي من منطقة شبه الجزيرة العربية في جنوب غرب آسيا، وعاصمتها الدوحة، وتشرف مباشرة على الخليج العربي، وتخضع لحكم أسرة آل ثاني، كما تشترك بحدود برية مع المملكة العربية السعودية من الجنوب، بينما تشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة بحدود مائية من الجهة الشرقية الجنوبية، ومع البحرين من الجهة الشمالية الغربية، ويفصل الخليج العربي بينها وبين إيران شمالاً.
من مؤسس دولة قطر
يعتبر عام 1971م نقطة تحول في تاريخ دولة قطر بعد أن كانت خاضعة للانتداب البريطاني، حيث حصلت على الاستقلال التام تماماً في ذلك العام، وأسس الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني دولة قطر، فخضعت لنظام حكم وراثي.
الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني
هو الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني، ينتمي إلى المعاضيد من آل ريس من بني تميم، المؤسس الحقيقي للدولة، ويعتبر من كبار رجال السياسة في الدولة؛ حيث حصل على الخبرة الواسعة والدراية بالسياسة من عمله كنائب لوالده حاكم قطر الشيخ محمد.
نشأة الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني
وُلد الشيخ قاسم في الأول من شهر يناير عام 1825م في الدوحة، وحمل لقب قائم مقام نائب الحاكم سنة 1876م بعد أن وضعت على عاتقه المسؤولية الكاملة في البلاد، وحرص حرصاً شديداً على الحفاظ على تماسك قطر وتلاحمها؛ وكانت ثمرة جهوده وحرصه هو حصول بلاده على الاستقلال التام، فأسس لدلوة قوية ذات نفوذ كبير في منطقة الخليج العربي بفضل حكمته وحنكته وحسن سياسته.
إنجازات الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني
وحد الشيخ قاسم مختلف القبائل العربية تحت راية واحدة، فاتسعت رقعة الدولة، وشرع في بنائها لِبنة تلو الأخرى حتى أصبح لها ميناء بحريا تجاري يلعب دوراً مهماً في تصدير البضائع وتوزيعها.
تمكّن الشيخ قاسم آل ثاني من إلحاق الهزائم بالعثمانييّن بعد أن حاولوا العبث بدولته والسيطرة عليها من خلال تعيين مسؤولين عثمانيين فيها، وتعزيز الحامية العثمانية في الدولة من خلال جمرك الدوحة، فاندلعت مواجهات دامية بين الطرفين في شهر مارس عام 1893م، وكان النصر حليف الدول القطرية.
يُشار إلى أنّ سيرة الشيخ قاسم تفوح عبيراً وعطراً بثناء كبار الشيوخ عليه، فقيل فيه إنّه عالم جليل ومن خير العرب الكرام، وذُكر بكثرة طاعته لله تعالى، وبأنّه من النابغين في الأمة العربية، وتوفي الشيخ قاسم في شهر يوليو من عام 1913م، ووارى جثمانه ثرى مقبرة الوسيل في البلاد.
