محتويات
- ١ حواء
- ٢ أقوال المفسّرين في سبب تسمية حواء بهذا الاسم
- ٣ أقوال المفسرين في خلق حوّاء
- ٤ الرأي الراجح في خلق حواء
حواء خلق الله سبحانه وتعالى حواء لتكون زوجةً لسيّدنا آدم عليه السّلام، وقد ورد اسم حوّاء في الأحاديث النّبوية الصّحيحة، وقد اختلف العلماء المسلمون في شخصيّة حوّاء وكيف كان خلقها، كما اختلفوا في سبب تسميتها بهذا الاسم، فما هو سبب تسميتها بحوّاء؟ وما هي الأقوال التي وردت في تفسير خلق حواء؟
أقوال المفسّرين في سبب تسمية حواء بهذا الاسم تعدّدت أقوال المفسّرون في سبب تسمية حوّاء على النّحو الآتي :
- لأنّها خلقت من شيءٍ حيّ، أي لأنّها خلقت من ضلع آدم.
- لأنّها كانت بشَرتها سمراء أو تميل إلى السّمرة، وقيل كذلك لأنّ شفتها كانت فيها حمرة، وذلك من الحوّة أي السّمرة أو الاحمرار الذي يميل إلى السّواد .
- لأنّها أمّ كلّ حيّ .
- لأنّها تحتوي آدم بمشاعرها واستماعها إليه.
أقوال المفسرين في خلق حوّاء - القائلون بأنّها خلقت من ضلع آدم، وهذا هو القوال الرّاجح و المعتمد من أقوال العلماء والمفسّرين لقوّة الدّليل عليه، ويستند المُفسّرون الّذين يتبنّون هذا الرّأي إلى عددٍ من الأدلّة من القرآن الكريم والسّنّة الّنبويّة المطهّرة، فمن القرآن قوله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً﴾، فالآية الكريمة تشير إشارةً واضحة إلى أنّ حوّاء خلقت من آدم عليه السّلام، وقد جاءت الأحاديث النّبويّة الشّريفة لتفصّل في كيفيّة خلق حوّاء من آدم؛ ففي الحديث الصّحيح الذي رواه الإمام البخاري قوله عليه الصّلاة والسّلام (.. و استوصوا بالنّساء خيرًا، فإنّهنّ خلقن من الضّلع، وإن أعوج ما في الضّلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن صبرت عليها صبرت عليها وفيها اعوجاج )، وفصل مفسّرون آخرون في المسألة قائلين أنّها خلقت من الضّلع الأيسر أو القصرى من أضلاع آدم عليه السّلام.
- القائلون بأنّها خلقت من الجنس نفسه الذي خلق منه آدم عليه السّلام، ويستدلّون على ذلك بأنّ الله تعالى قَصَد في قوله وخَلق منها زوجها أي خلق حواء من نفس الجنس الواحدة التي خلق منها آدم وهو التّراب، والحقيقة أنّ هذا الرّأي بعيد عن الصّواب والله أعلم.
- القائلون بأنّها خلقت من نفس أصل خلقة الحور العين، وهذا رأي بعيد عن الصّواب أيضًا.
الرأي الراجح في خلق حواء الرأي الراجح المستند إلى الأدلة في كيفية خلق حواء أنّها خلقت من ضلع آدم، وقد ناسب أن يكون خلقها من ضلع آدم حتى يكون قوّاماً عليها، قائماً على إصلاح أمورها وتأمين متطلباتها، حامياً لها من شرور الدنيا وأذاها، محبّاً لها.