خلق الله تعالى الإنسان في أحسن صورةٍ وجعل هناك تكاملاً دقيقاً ومبدعاً بين أجزائه المختلفة ليتمكّن كل عضوٍ من القيام بوظيفته المخصصة وبالتالي تناسق حركة الجسم وتكاملها، وقد ازدادت معرفة الإنسان بمكونات جسمه مع تطور الطب والأدوات والمعدات الطبية، فاستطاع التوصل إلى أبسط مكوّناته وأهمية كلّ جزء وكتب في ذلك الكثير من الكتب والدراسات والتقارير، فما هي مكوّنات جسم الإنسان؟
مكوّنات جسم الإنسانيتكوّن جسم الإنسان من الخلية والتي هي أصغر جزء فيه، وتعد وحدة التركيب في الجسم، وتتنوّع هذه الخلايا حيث يتكوّن جسم الإنسان البالغ من حوالي 100 ترليون خليةً تصنّف إلى 200 نوعٍ مختلفٍ في الوظيفة والشكل، ولكنها تتشارك جميعها بنفس التركيب الخلوي، وعندما تجتمع مجموعة الخلايا المتخصصة في الوظائف معاً فإنّها تشكّل النسيج، فمثلاً مجموعة الخلايا العصبية تجتمع معاً لتشكّل النسيج العصبي وهكذا، وهناك الكثير من الأنواع من الأنسجة.
عندما يتصل اثنين أو أكثر من الأنسجة معاً لتكوين بنيةً واحدةً لها مهمةً معينة فإنّها بذلك تشكّل العضو؛ فمثلاً يعد القلب عضواً يقوم بمهمة ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم، حيث يتكوّن القلب من النسيج الضام، والنسيج العضلي، والنسيج العصبي. وتشكّل مجموعة الأعضاء معاً الجهاز، فمثلاً يتكوّن الجهاز الهضمي من الأعضاء التي تفيد في هضم الطعام والاستفادة من عناصره مثل: المعدة والأمعاء.
أجهزة الجسميتكوّن جسم الإنسان من مجموعةٍ من الأجهزة المعقدة التي تتعاون معاً لإتمام عمله، وأهم هذه الأجهزة هي:
المقالات المتعلقة بمم يتكون جسم الانسان