تتسبب الممارسات السلبيّة التي يقوم بها الإنسان على كوكب الأرض في استنزاف موارد الأرض وتهديد سلامة الحياة واستمرارها على هذا الكوكب، ولعلّ أكثر هذه المخاطر وضوحاً وتأثيراً على صحّة الإنسان، والحيوان، والنبات هو التلوث البيئيّ، وبالأخص التلوث الهوائي الناجم عن دخان المصانع وعوادم السيارات، وانبعاث المواد الكيميائيّة والنوويّة الضارّة في الهواء، والحرائق، وغيرها الكثير.
أضرار دخان المصانعتقوم جميع المصانع الضخمة والصغيرة المنتشرة في مختلف بقاع العالم بطرح مخلفاتها من المواد الكيميائيّة الطيّارة عبر عوادمها على شكل دخان أو ما يعرف بالسحب السوداء، ويشتمل دخان المصانع على عدد كبير من المواد الكيميائية الضارة بصحّة الإنسان وباقي الكائنات الحية، والتي يمكن أن تصل للإنسان عبر التنفّس، أو عبر الماء والطعام بسبب تساقطها مع مياه الأمطار على التربة والمسطّحات المائية، وغالباً ما تكون أضرار دخان المصانع أكثر شدةً ووضوحاً في المناطق الباردة منها في المناطق الحارة، ويعود سبب ذلك إلى ارتفاع درجة الهواء الملامس لسطح الأرض في المناطق الحارة، ممّا يؤدي إلى ارتفاعه مع ما يحتويه من مواد كيميائيّة ضارةّ نحو الطبقات العليا من الغلاف الجوي، إلا أنّ انخفاض درجة حرارة الأرض في المناطق الباردة يساعد في انخفاض حرارة الهواء الملوّث بدخان المصانع وبقائه بالقرب من سطح اليابسة.
محتويات دخان المصانع الضارّة غاز ثاني أكسيد الكربونغاز ثاني أكسيد الكربون يكون الأعلى نسبة في دخان المصانع، وهو من الغازات ذات التأثير الخانق خاصةً إذا ارتفع معدله عن 500 جزء من المليون، ويتسبب ازدياد معدل وجوده في الهواء بالشعور بالصداع والدوخة، واحمرار الأعين، وضيق تنفسي، وضعف في العضلات، وتشويش في الأذنين، أمّا الأضرار البيئية لغاز ثاني أكسيد الكربون فتتمثل في مساهمته في رفع درجة حرارة سطح الأرض، وذلك بسبب ازدياد تركيز هذا الغاز في الطبقات العليا من الغلاف الجوي ومنعه للحرارة المرتدة عن سطح الأرض من خروجها من الغلاف الجوي، الأمر الذي تسبب في عدد من الكوارث البيئية ومنها ذوبان الثلوج والفيضانات.
غازات ضارّة أخرىالمقالات المتعلقة بمقال عن دخان المصانع