العمل يُعرّف العمل بأنّه وسيلة يلجأ إليها الإنسان للحصول على المال، وتوفير حياة معيشيّة جيّدة، له ولأفراد عائلته، وتتعدد الوسائل التي يتخذها الإنسان في بحثه عن عمل منها الدراسة الجامعيّة، والحصول على شهادة تخوّل له ممارسة بعض الأعمال كمهنة الطب، وإدارة الأعمال، والتعليم وغيرها الكثير، فيما يُفضل البعض الآخر التوجه للمجالات الحِرفيّة التي يتدربون على إتقانها، عبر الالتحاق بالورشات المُختلفة كالنجارة، والحدادة، وصنع الزخارف، ومهما تعددت أنواع العمل وأقسامه يبقى مُحتفظاً بأهميته لجميع الأفراد العاملين، وذويهم، وعموم المُجتمع أيضاً.
أهميّة العمل - توفير المال اللازم لتسيير شؤون الحياة كشراء المساكن، أو بنائها، وشراء الطعام، والملابس، والأدوات، والانتفاع بخدمات المواصلات والإنترنت، وتلقي التعليم، والسفر، والترفيه، وغيرها الكثير من الأمور الحياتيّة.
- إعطاء أهميّة للفرد، فما قيمة الفرد إذا لم يقم خلال يومه بأي عمل يُذكر، فمن المؤكد أنّ حياته ستكون عُرضة لضياع الوقت، ووقوعه في الإحساس بالفراغ، والاكتئاب.
- تحقيق الاستقلال المادي، وحفظ الإنسان عن العوز، فالفرد العامل يُحقق الاكتفاء الذاتي من المال، ولا يضطر إلى مد يده طلباً لعون الآخرين.
- التعرّف على تجارب جديدة، حيث إنّ البقاء في المنزل، أو حصر أنشطة الإنسان وتحركاته في أماكن مُحددة تجعل تجاربه متشابهة وعاديّة، ولا تحمل أي جديد أما بيئة العمل فتمنح الفرد إحساساً مُختلفاً بنفسه، وتغيّر طريقة رؤيته لما حوله.
- زيادة إنتاج الدولة عبر الأفراد العاملين فيها، ومساهمتها في نهضة الشعوب، وتفعيل دورها العالمي، وإعلاء مكانتها بين الدول الأخرى.
- مُساعدة الأفراد على تخطي بعض المشكلات الاجتماعيّة، لأنّ الفقر على سبيل المثال يُسبب أحياناً في نشوب الخلافات بين الزوجين وربما انفصالهما.
معوّقات العمل - غياب القانون المُنظم للعمل، أو عدم كفايته أو شموليته للعديد من حالات العمل.
- عدم تفعيل القوانين الخاصة بالعمل، ما يسمح لأرباب العمل والمؤسسات باستغلال الموظفين ومساومتهم على حقوقهم.
- النظرة المُجتمعيّة لبعض الأعمال، كتحفظ بعض القرويين على عمل المرأة في مجالات السياحة والفندقة، أو في مجال الإعلام، بينما قد تقف المعتقدات الاجتماعيّة الخاطئة كعائق في طريق طموح بعض الشبان الراغبين في الالتحاق بنوادي كرة القدم، وإجبارهم على دراسة تخصص الطب أو الهندسة.
- عدم موزانة المؤسسات بين المطلوب والمتوفر، فيُطلب من الموظفين إنجاز أعمالهم دون وجود بعض المعدات والأدوات الضروريّة لإنجازها.
- تسلُط إدارة العمل؛ حيث يعمد بعض المدراء إلى إظهار أسلوب السلطويّة في التعامل مع موظفيهم، من باب تحقيق ما يُسمى بالهيبة أو الردع بحسب تعبير البعض، ما يُضعف ثقة الموظف بنفسه، ويقلل من إنتاجيته في العمل، بينما يحظى المدير المُتفهم والمُتزن بموظفين يشتعلون نشاطاً ورغبة في إنجاز المزيد من الأعمال.