مقالة عن يوم الأرض

• ١ الأرض
• ٢ يوم الأرض العالمي
  • ٢.١ تاريخ يوم الأرض
  • ٢.٢ الاحتفال بيوم الأرض

قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ)، من أعظم نعم الله على خلقه أن سخّر لهم الأرض وذلّلها لهم، فجعلها ساكنة لا تضطرب بما أوْدِع فيها من الجبال الرواسي، وفجّر فيها من العيون وسلك فيها من السبل، وهيّأ تربها للزرع والثمر، ومن واجب سكان الأرض أن يحافظوا على أرضهم من أيّة أضرار فيحفظوا ترابها، وماءها، وهواءها ومعادنها من أيّ تلوث، ولما للأرض من مكانة فقد جُعل للأرض يوما عالميا يحتفي به أهل الأرض جميعاً.

نظراً لما يحدث من تلوث يدمّر البيئة ويهدّد مستقبل الكائنات الحيّة على وجه الأرض تمّ تخصيص يوم 22 نيسان من كلّ عام للنشاطات البيئيّة التي تلفت الانتباه إلى المشاكل البيئيّة التي تعاني منها كرتنا الأرضيّة والتي تهدف إلى معالجة أسباب ونتائج تلك المشكلات، وقد أطلق عليه يوم الأرض العالمي.

في 1970م تم الاحتفاء بيوم الأرض للمرة الأولى وكان صاحب الفكرة السناتور جاي لورد نيلسون وقد أعرب عن الهدف من هذه المناسبة وهو توجيه الرأي العام لأهمية البيئة والحفاظ عليها وإبرازها كقضية أساسيّة لكل سكان العالم، أمّا السبب الذي كان دافعاً للسنياتورهو مشاهدته التسرّب النفطي الذي غطّى السواحل الأمريكيّة في زيارته لمنطقة سانتا باربرا في ولاية كاليفورنيا.

شارك حوالي 20 مليون شخص في تظاهرة سلمية في جميع أنحاء الولايات المتّحدة وبذلك الحدث الملفت أصبح 22 نيسان يوم الأرض العالمي، وبعد ذلك أسّس مساعِد السيناتور منظّمة تُسمّى (The Built Foundation) جعلت من يوم الأرض حدثا دوليّاً بعد أن كان محليّاً، وأقامتهُ 141 دولة حول العالم في عام 1990م.

تختلف أجواء الاحتفال بهذا اليوم وتتعدّد ومن أهداف هذه الأنشطة:

• التّوعية بأهميّة المُحافظة على الأرض من مخاطر تلوّث الجو بغازات المنبعثة الضارّة، وتأثير ظاهرة الانحباس الحراري الناتجة عن هذه الانبعاثات الهائلة إلى طبقة الجو المحيطة بالأرض، والتغيرات المناخيّة الناتجة عن تراكم النفايات السامّة والكيميائيّة والمشعة.
• عمل ورشات عمل وطرح الحلول المناسبة لمشكلات البيئة بالاستعانة بالجهود الفردية أو الجماعية التي تساهم في اختراع أجهزة تقلل من الأخطار البيئيّة الّتي يمكنها أن تؤثّر سلباً على الأرض.
• زراعة الأشجار في الأماكن الصّالحة للزّراعة بمشاركة عامة الناس من طلاب وقادة ونخب مجتمعيّة.

إنّ الممارسات اليوميّة للمحافظة على صحّة البيئة لتشكل اعترافاً من الفرد بأحقية غيره من المخلوقات التي تعيش معه على الأرض، كما أنّ اتباع الوسائل التي من أولوياتها المحافظة على البيئة يخفّف من الأضرار التي تعاني منها الأرض فالإنسان هو المسؤول الأول عن المشاكل التي أثقلت بيئة وموارد الأرض ومن عليها.