يُصنّف علم السياسة على أنّه واحد من أهمّ العلوم الاجتماعيّة الحديثة؛ نظراً لأهميّته في كثيرٍ من المجالات المتعلّقة بالاستقرار السياسيّ ودوره في تقدّم وتطوّر الشعوب، وضبط وتسيير المجتمع، واقتصاد الفرد والمجتمع ككل، ويتضمّن علم السياسة مجموعة من التخصّصات المختلفة التي تتناوله من زوايا متعدّدة أيضاً، كالنظرية السياسيّة، وعلم السياسة المقارن، إضافةً للفلسفة السياسية. وتعدّ الولايات المتّحدة الأمريكيّة الدولة الرائدة في هذا التخصّص، تحديداً منذ نهايات القرن التاسع عشر للميلاد، عندما بدأت بتطويره وتعزيزه، من خلال إنشاء جامعات، ومعاهد متخصّصة في تدريسه؛ بهدف تنظيم حياة البشر بشكلٍ يضمن السعادة والسلام في آنٍ واحدٍ.
مفاهيم علم السياسة علم الدولةهذا المفهوم يحصر علم السياسة في دراسة الأمور المتعلقة بالدولة من حيث نشأتها، وتطوراتها، إضافةً لسلطاتها المختلفة؛ نتيجة تأثره بالقوانين والفلسفات اليونانية والرومانية، تحديداً التي وضعها أرسطو، وأفلاطون.، فقد ركّزوا على الدولة من باب المحافظة على ملائمتها مع فترة ظهورها، باعتبارها أكثر أشكال التنظيم الإنسانيّ حداثةً لاحتوائها على جميع المواطنين، واحتكارها للسياسية بشكلٍ داخليّ وخارجيّ.
علم السلطةساعد التطوّر التنظيمي وظهور الديمقراطيّة في المجتمعات على ظهور المدرسة الحديثة الخاصّة بالدراسات السياسيّة، والتي رأت بأنّ السياسية ليست علماً خاصّاً بالدولة؛ بل بالقوة أينما حلّت ووجدت، ومنها هنا عُرفت السلطة على أنّها علاقة قوة بين جهتين، يتمكّن أحدهما من دفع الآخر للقيام أو الامتناع عن عملٍ ما.
عملية صنع القراريرتبط هذا المفهوم ارتباطاً قويّاً ووثيقاً مع المدرسة الحديثة، ويُضيف إليها وضوحاً مع تضييق أكبر في مجالات الدراسة التي يتضمّنها علم السياسة، بحيث تُركز على الخطوات المتبعة في عملية صنع القرار، والمؤسّسات المعنيّة بذلك، وتفضيلات القادة ودورهم وخلفياتهم، إضافةً لنوع القرار المتّخذ، بشكلٍ سياسيٍّ وديناميكيٍّ وعالميٍّ.
جوانب علم السياسةيتضمّن مفهوم علم السياسة مجموعة من التعريفات التي تشمل عدّة جوانب، من أهمّها:
المقالات المتعلقة بمفهوم علم السياسة