الدولة هي صاحبة السلطة العليا، والنهائية في أيّ إقليم في العالم، ولا يوجد سلطة تماثل سلطتها في الشمولية، والتوازن، لذلك يعتبرها الكثير من المفكّرين السياسيّين منظمة المنظمات؛ لأنها تحمل من داخل وطنها، أو إقليمها لواء السلطة على الأفراد الذين يعيشون داخل حدودها، كما أنّها القائمة على تنمية علاقات خارجيّة قويّة مع دول أخرى، بغرض تبادل المصالح الاقتصاديّة، أو الثقافيّة، أو بقصد التحالف الأمنيّ، والعسكريّ لدفع أيّ خطر، أو هجوم من الدول المعادية.
ما دامت الدولة هي المنظّمة العليا، فإنّ لديها ما يمكّنها من استصدار القوانين العامّة، والأنظمة المطلوبة لجميع فئات الشعب، ممّن يعيشون داخل حدودها، لهذا فقد اعتبرت الدولة القائم الأول على وضع كلّ وسائل تنظيم السلوك البشري داخل إطار الدولة العام.
مفهوم الدولة في علم الاجتماعلقد استطاع علماء الاجتماع وضع عدة مفاهيم للدولة، أحصيت بمئة واثنين وأربعين مفهوماً، والتي استطاع فيها العلماء تقريب المفهوم أكثر ممّا كان عليه في السابق، من خلال توضيح جوانب عديدة تتعلق بها، ونذكر من هذه التعاريف المصطلحات التالية:
مما تقدم نستنتج أن الدولة مكوّنة من عنصرين أساسيين هما: السكان، والأرض، والباقي قضايا موضوعة قد يختلف عليها من شخص، إلى آخر حسب ما يراه من رفاهية وتقدّم لهذه الدولة، بوجود العنصر الثالث المتغيّر وهو السيادة، ليستخلص المفهوم الأكبر للدولة بأنّها: مجموعة من الأفراد يقيمون على بقعة من الأرض لها سيادتها، وقوانينها، وهي تطبّق من قبل سلطة عليا على الجميع وبالتساوي.
المقالات المتعلقة بمفهوم الدولة في علم الاجتماع