مفهوم رياض الأطفال

مفهوم رياض الأطفال

تعريف رياض الأطفال

مرحلة تعليميّة وتربويّة تسبق فترة الدخول إلى التعليم الابتدائيّ في المدرسة، وهو البيئة التربويّة الأولى التي يتعلّم الطفل عبرها حروف اللغة وطريقة لفظها، وطريقة التعريف باسمه، وشخصيته، واسم بلده، ويتدرب على حفظ وأداء الأناشيد التراثية الجميلة والسهلة، وتبدأ مؤسّسات رياض الأطفال بفتح أبوابها لاستقبال الأطفال من عمر الرابعة حتّى السادسة، وفي مقالنا سنتعرّف على نشأة رياض الأطفال، وأهميتها.

نشأة رياض الأطفال

يُعدّ الإيطالي كومينيوس أوّل من فكر في تأسيس رياض الأطفال، وذلك في أواخر القرن السادس عشر ميلادي، حيث دارت فكرته حول إنشاء مدارس للصغار تشترك مع الأهل في تربية أبنائهم، وتعطيهم الرعاية الخاصّة أثناء تواجدهم فيها، ثمّ جاء رجل الدين الفرنسي أوبرلين وأنشأ رياضاً للأطفال أطلق عليه إسم مدارس الأمهات أو مدارس الضيافة، وقد تزامن ذلك مع حصول الثورة الصناعية في أوروبا، حيث اضطرت الكثير من الأمهات إلى ترك أطفالهن والتوجّه إلى العمل؛ ومن هنا قام شخصٌ يُدعى (فروبل) بتطوير فكرة رياض الأطفال؛ لتكون الثورة الصناعية سبباً دافعاً في حينه، لبذل المزيد من الجهد نحو بلورة مفهوم رياض الأطفال، وتنفيذه على الأرض، وقد شارك العديد من العلماء والباحثين النفسيين لاحقاً في تطوير فكرة، ومفهوم رياض الأطفال وأبرزهم مونتان وبياجيه.

أهمية رياض الأطفال

إن رياض الأطفال مرحلة تعليمية مُهمة لتهيئة الطفل قبل التحاقه بالمدرسة، وانخراطه ببيئة أكبر، مقارنة بمحيطه الأُسريّ أو الاجتماعيّ، وتعويده على خطوة صغيرة من مشوار تربوي طويل بانتظاره، ومساعدته على تنمية شخصيته، وكسر الحواجز بينه وبين الأشخاص الذين لم يتعوّد عليهم في المنزل أو أثناء ذهابه للملاعب والأماكن الترفيهية الأُخرى، وتكمن أهمية رياض الأطفال أيضاً من خلال سعيه لتحقيق الأهداف التالية:

  • مُساعدة الطفل على التكيف الاجتماعي، وتنمية رغبته في العيش مع الآخرين.
  • تنمية القدرات الذهنية والإبداعية للطفل من خلال خلق فضاء تعليمي يتسم بالمرونة، ويستطيع الطفل من خلاله التعبير عن ذاته بأريحيّة.
  • مساعدة الطفل في استكشاف محيطه من خلال الأدوات والأساليب المختلفة؛ كالصور، والملصقات الملونة، والألعاب، والمجسمات، إلى جانب القيام بالرحلات والنزهات.
  • تعويد الطفل على العمل الجماعي والتعاوني، وذلك من خلال مشاركته مع بقية الأطفال في الأعمال التي تطلبها معلمة الرياض منهم؛ كزراعة الزهور في حديقة الرياض، أو القيام بترتيب الغرف التعليمية.
  • كسر الحاجز بين الطفل ومفهوم المدرسة؛ فكثيراً ما تواجه الأمهات مشكلة نفور أطفالهن في المراحل التعليميّة الأولى من المدرسة؛ لكن المنهجية التي تعتمدها مؤسسات رياض الأطفال، والتي تمزج بين التعليم، والترفيه، واعتماد الأساليب والأدوات الممتعة، تكسر حاجز الخوف الذي يُرهبه قبل التحاقه بالصف الأوّل في المدرسة.
  • اكتشاف مواهب الطفل وتنميتها؛ كالعزف الموسيقي، والغناء، والرقص، والرسم وغيرها.
  • تعويد الطفل على تحمل المسؤولية تجاه نفسه بعيداً عن رعاية الأم والعائلة.

المقالات المتعلقة بمفهوم رياض الأطفال