يتكوّن دماغ الإنسان من أكثر من مئة مليون خليةٍ عصبية، ويتكوَّن من فصين يقع على عاتقهما وظائف مخصصة، فمثلاً الفص الأيمن مسؤول عن العمليات التي تختص بالألوان، والخيال، والرسم، والأصوات، والمشاعر، بينما يختصّ الفص الأيسر بالكلمات والقوائم والحسابات والمنطق والأرقام والتفكير.
لذلك فقدرات الإنسان العقليّة والذهنيّة تعتمد بشكلٍ أساسي على عمل الدماغ، وكلما تمّ استخدامه كاملاً كلما كانت النتائح أفضل وهذا هو عمل الخريطة الذهنية.
الخريطة الذهنيةهي عبارة عن وسيلةٍ للتعبير عن الأفكار من خلال الرسومات، والصور التعبيرية؛ حيث يكتب الفرد أفكاره على ورقة ورسمها من أجل زيادة ترسيخها والتركيز عليها، ومن خلالها يتمّ الاعتماد على الذاكرة البصريّة في رسم وتوضيح الأفكار وفي استرجاعها، وبذلك تستخدِم الخريطة الذهنية جزئيّ الدماغ معاً، فيتم إدخال المعلومة على شكل خريطةٍ وعلى هيئة صور.
يعود اختراع مصطلح الخريطة الذهنيّة إلى (توني بوزان) في أواخر الستينات، حيث كان طالباً في الجامعة وأثناء تحضيره للامتحانات تدفقت المعلومات في رأسه ممّا جعلها تختلط عليه وأصبح يجد صعوبةً في تذكّرها، فأخذَ يبحث عن طريقةٍ من أجل تسهيل عملية استرجاع المعلومات فذهب إلى المكتبة وسأل عن الكتب التي قد تفيده في دراسته، فأشاروا عليه بكتب الطبّ وتشريح الدماغ ولكن لم يكن يرغب هو بذلك، فأخذ يبحث ويمزج بين علوم الطبّ وعلوم النفس حتى توصَّل إلى الخريطة الذهنية.
يمكن لجميع الفئات استخدام هذه الطريقة لتحقيق النتائج مثل الأطفال والكبار، الرجال والنساء، ويمكن استخدامها في حفظ أرقام الهواتف والمخازن والألعاب وفي كتابة المقالات وفي تنظيم المنزل.
أهمية الخريطة الذهنية وفوائدهاالمقالات المتعلقة بمفهوم الخريطة الذهنية وفوائدها