مفهوم الإسلام السياسي

مفهوم الإسلام السياسي

محتويات
  • ١ الإسلام السياسي
    • ١.١ مفهوم الإسلام السّياسي
    • ١.٢ ظهور مفهوم الإسلام السّياسي
    • ١.٣ أدلة المدافعين عن مفهوم الإسلام السياسي
الإسلام السياسي

يُعتبر مَفهوم الإسلام السّياسي من المفاهيم التي أثير حولها الكثير من الجدل، وترى النّاس حيال هذا المَفهوم فريقين، فريقٌ يتبنّى هذا المفهوم ويرفعه شعاراً له، وفريقٌ آخر يُعارضه باعتباره مفهوماً يقحم الدّين في السّياسة بشكل كبير، فما هو مَفهوم الإسلام السّياسي؟ وكيف ظهر هذا المفهوم؟ وما هي أدلّة المدافعين عنه؟

مفهوم الإسلام السّياسي

يُطلق مفهوم الإسلام السّياسي عادةً على الأحزاب والجَماعات التي تدخل مُعترك السّياسة، وتُشارك في الحكم وصنع القرار، وهي تتبنّى في أجندتها وبرامجها أحكام الإسلام وتشريعاته التي تعتبرها المرجع الأساسي وربّما الوحيد في استنباط الأحكام وتشريع القوانين، والحكم على الأشياء والمُمارسات حُكماً واضحاً وفق أسس الحلّ والتّحريم وغير ذلك، وبهذا يختلف هذا المفهوم عن مفاهيم الدّولة العلمانيّة أو المدنيّة التي تنادي بفصل الدّين عن السّياسة بحيث يكون أسلوب الحكم وكلّ ما يتعلّق به مستوحى من فكر البشر وما تصنعه أيديهم، فهذا المفهوم قد أتى كردّة فعلٍ على الفترات التي غيّب فيها الإسلام عن الحكم وأصبح مقتصراً على أماكن العبادة، ومجالس العلم .

ظهور مفهوم الإسلام السّياسي

ظهر مفهوم الإسلام السياسي بشكلٍ جليّ بعد سقوط الخلافة العثمانيّة في أواخر الرّبع الأوّل من القرن العشرين، وذلك حينما استولى مصطفى كمال أتاتورك على دولة الخلافة العثمانيّة مُعلناً قيام الجمهورية التّركيّة التي تتبنّى مبادىء العلمانيّة في الحكم، فظهرت حينها جماعاتٌ تنادي بالعودة إلى الإسلام كمنهج حكم وحياة صالح للتّطبيق في كلّ زمانٍ ومكان، وتشكّلت للدّفاع على هذا المفهوم أحزابٌ وجماعات رفعت شعار الإسلام السياسي للولوج إلى الحياة العامة، والمشاركة السّياسيّة في البرلمانات والرّئاسة، ووضع البرامج السّياسيّة المستندة على أحكام الشّريعة وتوجيهاتها.

أدلة المدافعين عن مفهوم الإسلام السياسي

يَرى المُدافعون عن مفهوم الإسلام السّياسي أنّ النّبي عليه الصّلاة والسّلام والخلفاء الرّاشدون من بعده قد مارسوا السّياسة في حياتهم بناءً على أحكام الشّريعة الإسلاميّة وتوجيهاتها، فسيّدنا أبو بكر رضي الله عنه ثاني الخلفاء الرّاشدين اتّخذ في بداية حكمه قراراً سياسيّاً مصيريّاً عندما قرّر مُحاربة المرتدّين الذين ارتدّوا عن الإسلام بمنعهم دفع زكاة أموالهم؛ حيث استند في ذلك إلى أحكام الشّرع التي توجب الزّكاة على المسلمين وتعتبر إنكارها ومنعها ردّة عنه توجب القتل، وكذلك فعل الخلفاء الرّاشدون جميعاً عندما كانت الشّريعة مرجعاً لهم في قراراتهم وأحكامهم، فالسّياسة وفق من يتبنّى هذا المفهوم جزء من الدّين، كما أنّ الدّين هو جزء من السّياسة.

المقالات المتعلقة بمفهوم الإسلام السياسي