تتمتّع مدينة مكّة بأهميّة دينيّة مقدّسة لدى مسلمي العالم، وأُطلق عليها لقب المكرّمة لوجود الكعبة المشرّفة فيها، والتي هي قبلة الإسلام في العالم وبوصلتهم في اتجاه تأدية الصلاة، ولهذه المدينة مكانة مهمّة عبر تاريخها الطويل، فهي تحتلّ المرتبة الأولى بين دول العالم قاطبةً في عدد زائريها، الذين يتوافدون إليها على مدار العام في زيارة دينيّة بين عمرةٍ وحجٍّ.
أهمّ المعالم في مكّة المسجد الحراميقع هذا المسجد في وسط المدينة، وهو أعظم المساجد الإسلاميّة في العالم؛ حيث تقع الكعبة الشريفة في وسطه، ويُعتبر المسجد الحرام قبلة المسلمين في كافّة أصقاع الأرض في صلاتهم، وتعود تسميته بهذا الاسم لتحريم القتال فيه من بعد أن تمّ فتح مدينة مكّة على يد نبيّ الله محمد صلّى الله عليه وسلم.
توجد في المسجد الحرام العديد من المعالم الإسلاميّة المهمّة بعد الكعبة؛ كبئر زمزم، وأيضاً مقام النبي إبراهيم، وأيضاً حجر إسماعيل، إضافة إلى الصفا والمروة، وهنالك الحجر الأسود.
غار حراءإنّ غار حراء يقع في الجهة الشرقيّة لمدينة مكّة، وتحديداً في القسم العلويّ من جبل النور والذي يمكن رؤية مدينة مكّة وأيضاً أبنتيها منه، ويبعد عن المسجد الحرام مسافة تقدّر بأربعة كيلومترات، وهو المكان الذي كان النبي محمد يتعبّد فيه قبل أن ينزل الوحي عليه، وفيه نزل الوحي على النبي للمرّة الأولى.
إنّ شكله عبارة عن فجوةٍ في قلب الجبل، وبابه في الجهة الشماليّة يبلغ طوله حوالي أربعة أذرع، أمّا عرضه فيبلغ حوالي ذراعٍ وثلاثة أرباع، ويتّسع لجلوس فقط خمسة أشخاصٍ، والذي يدخله يكون اتجاهه للكعبة.
غار ثورإنّ غار ثور يقع في الجهة الجنوبيّة لمدينة مكّة، وتحديداً في القسم العلويّ من جبل ثور، وهو المكان الذي مكث فيه النبيّ محمّد عندما هاجر وبرفقته أبو بكر الصدّيق، ولمّا أتى كفّار قريش باحثون عنهما، نسج العنكبوت خيوطاً على باب غار ثور بإيحاء من الله، وأوحى أيضاً لحمامةٍ بصنع عشٍّ لها ووضعت فيه بيضها، فلمّا حضروا إلى المكان ظنّوا بأنَّ الغار فارغاً لم يدخله أحد.
مقبرة المعلاةتقع هذه المقبرة في الجهة اليُمنى من طريق الحجوم والمتّجه لمسجد الحرام، وهي من المقابر العامّة والتي تخصّ أهل مدينة مكّة، وتضمّ جثمان السيدة خديجة بنت خويلد زوجة الرّسول الكريم وأمّ المؤمنين، وتحوي هذه المقبرة على أماكن خاصّة لغسل الموتى وتكفينهم، إضافةً لوجود سيّارات إسعاف فيها.
أبراج البيتهي عبارة عن مجموعة من الأبراج المرتفعة، والتي تحتل المرتبة الثّانية كثاني أعلى ناطحات السحاب على مستوى العامل، حيث يسجّل ارتفاعها حوالي ستمئة متر، وتحتلّ المرتبة الأولى على مستوى العالم كونها أضخم الأبراج، وتأتي على ستّة أبراجٍ مخصّصة للسكن وبرج يُعرف باسم برج السّاعة وهو فندق ضخمٍ ويُعتبر أعلاها؛ حيث يبلغ ارتفاعه حوالي خمسمئة وخمسة وأربعين مترا، وأسماء الأبراج السكنيّة: برج عبد الكريم، وأيضاً برج الصفا، وهنالك برج هاجر، وبرج زمزم، إضافةً إلى برج المروة، وبرج سارة.
منىتقع منى في الجهة الشرقيّة من مدينة مكّة، حيث تبعد عنها حوالي خمسة كيلومترات، تتوسط الطريق بين مدينة مكّة وجبل عرفة، وهي منطقةٌ صحراويّة، لها أهميّة دينيّة لدورها في مناسك الحجّ في رمي الجمرات.
المقالات المتعلقة بمعالم مكة