العين هي العضو الرئيسي في الجسم المسؤول عن عملية الإبصار، وتقع داخل محجرٍ في مقدمة الرأس وتستطيع التحرك في جميع الجهات بمساعدة الكثير من العضلات المحيطة بها، وتقوم بالتقاط الضوء من البيئة المحيطة للتمكن من الرؤية، وتعتبر العين حلقة الوصل بين الكائن الحي والبيئة التي يتواجد بها.
أجزاء العينتقومُ العين بعمليّة الرؤية من خلال تركيز الضوء الداخل إليها على الشبكيّة نفسها باستعمال القرنيّة، وتُحوّلُ الشبكيّةُ الضوءَ إلى رسائلَ عصبيّة ينقلُها العصبُ البصريّ إلى الدماغ، لتحليل البيانات وتحديد ماهيّة الصورة، والعين السليمة التي لا تعاني من المشاكل ترى صورةً حقيقيّةً ومقلوبةً، ولكن قد تصابُ العين بالمشاكل، ممّا يؤثرُ على شكلِ الصورة من ناحيةِ الوضوح، ومن هذه المشاكل قصرُ النظر.
قصر النظرقصر النظر هو أن تبدوَ الصورُ البعيدة ضبابيّةً وغير واضحةٍ؛ نتيجة تركز الضوءِ في نقطةٍ أمام الشبكيّة وليس عليها، وتختلفُ المسافة التي تبدأ الصورة عندَها بعدم الوضوح حسْبَ درجةِ القصر.
أسباب الإصابة بقصر النظرتبدأ أعراضُ قصر النظر بالظهورِ غالبا بعدَ البلوغ، لكن في بعض الحالات قد تظهرُ عند الأطفال في عمرٍ مبكّرٍ، فأغلب الأشخاص يولدون مع طولٍ في النظر بشكلٍ بسيطٍ؛ وذلك لعدم نموّ العين ويصلُ نظرُها إلى طوله الطبيعيّ، ولكن مع التقدّم في العمر يصبحُ النظر طبيعيّاً؛ لأن العين تنمو بشكلٍ سليم، ولكن إذا استمرّت العين في النموّ فإنّ النظرَ يصبح طويلاً جداً من الأمام إلى الخلف، وبذلك لا تصلُ الأشعة أو الضوء إلى الشبكيّة في الخلف فتتجمّع أمامَها، فتظهر الصور غيرَ واضحةٍ، ويعود ذلك إلى الوراثة في الأغلب، والعوامل البيئيّة التي تعيقُ نموّ العين الطبيعيّ.
تسبّبُ بعضُ السلوكيات الخاطئة للشخصِ الإصابةَ بقصر النظر، مثل: مشاهدة التلفاز عن مسافاتٍ قريبةٍ، أو استخدام اللّاب توب والأجهزة الذكيّة بكثرة، والإفراط في ألعابِ الفيديو.
طرق علاج قصر النظرالمقالات المتعلقة بمعالجة نقص النظر