سوء الإدارة تعاني بعض المؤسسات والمنظمات العاملة في مختلف القطاعات من مشكلة سوء الإدارة، وضعف القدرة على القيام بالمهام والوظائف الإدارية بالشكل السليم، مما ينعكس بصورة سلبية على مخرجات الأعمال المختلفة، سواء السلعية أو الخدماتية، ويؤثر أيضاً على تحقيق الأهداف الموضوعة، سواء القريبة أو المتوسطة وبعيدة الأجل، وينتج عن سوء الإدارة عن العديد من العوامل، ويظهر على شكل جُملة من المظاهر، ونظراً لتأثيره السلبي اخترنا أن نستعرض أبرز هذه المظاهر في المقال الآتي.
مظاهر سوء الإدارة - تراجع حجم المبيعات، وضعف تحقيق الأرباح.
- ضعف القدرات التحصيلية، مما يؤثر سلباً على الوضع المالي في المنظمات.
- عدم القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات والبيانات والملفات، للتمكن من الرجوع لها في الوقت المناسب، بسبب الفوضى وضعف التنظيم.
- اقتراض الأموال من الممولين والبنوك دون وضع أسس وآليات وخطط واضحة ومتينة ومنطقية لسدادها في الوقت المحدد لذلك.
- عدم تطبيق مبادىء الحكم الرشيد، أو الحوكمة.
- العشوائية في العمل.
- التساهل إلى حد كبير في منح الائتمانات المختلفة.
- سوء توظيف العنصر البشري، وضعف القدرة على إدارة الموارد البشرية في العمل، بحيث لا يتمّ توظيف الشخص المناسب من حيث المؤهلات والخبرات والمهارات في المكان والمنصب المناسبين لهذه المواصفات.
- البيروقراطية التي تتمثّل في اتخاذ القرارات من الجهات العُليا فقط، دون إشراك الفئات الأخرى، وفرضها على كافة المستويات والمناصب والأقسام الوظيفية في المنظمات.
- تركيز كبار المسؤولين وصناع القرار في الدولة على مصالحهم الشخصية بدلاً من مصالح المنظمة، وشيوع الفساد والمحسوبية والاختلاس على حساب مصلحة العمل والاستثمار، مما يعيق عمليات الإنتاج والتوظيف السليم والتنمية الشاملة.
- عدم مشاركة الموظفين في عملية التخطيط الإستراتيجي، فالخطط تصل جاهزة للتنفيذ دون مناقشة.
- عدم القدرة على الاستجابة مع الظروف والمتغيرات، وخاصة مع زيادة سرعة وتيرة التغيرات على كافة الأصعدة، بما في ذلك الأصعدة السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية وكذلك التقنية والتكنولوجية، علماً أنّ هذا التغير هو المسؤول عن صنع الفرص والتهديدات.
- ضعف الثقافة التخطيطية لدى الموظفين، وخاصة الكبار في السن الذين لم يحصلوا على هذا الجانب خلال دراستهم الأكاديمية، وخلال بداية عملهم في الوزارات قبل سنين طويلة، فمعظم هؤلاء الأشخاص من أصحاب المناصب العليا؛ أي من صناع القرار.
- إهدار الأموال في الأماكن غير المناسبة.
- إضاعة الوقت، وعدم استغلاله بالأسلوب الأمثل.
- تجاهل عنصر التدريب والتحفيز لتحقيق الرضا الوظيفي للعاملين؛ فهناك علاقة وثيقة جداً بين سوء الإدارة ورضى الموظفين، حيث ينعكس بشكل سلبي للغاية على ولائهم وانتمائهم ورضاهم عن العمل.