المشاريع تُشكل المشاريع الاقتصادية بفرعيها الخدماتية والإنتاجية أحد أهمّ المقومات والركائز التي يقوم عليها الاقتصاد الوطنيّ أو المحليّ في كافة دول العالم، بما في ذلك دول العالم المتقدم، ودول العالم الثالث أو الدول النامية، ويشمل ذلك المشروعات الصغيرة، والمتوسطة، والكبيرة، والتي تختلف عن بعضها البعض تبعاً لـ:
- اختلاف حجم رأس المال التأسيسيّ.
- حجم القوى العاملة من حيث: عددهم، ومؤهلاتهم، ومهاراتهم الشخصية والمهنية.
- حجم الموارد الطبيعية والمادية المتاحة.
- الموارد الخام المتوفرة, وغيرها من المعايير التي تحدّد حجم المشروع وأهميته.
علماً أنّ أيًاً من هذه المشاريع يتطلب قيامه اتباع العديد من الخطوات المدروسة والمنتظمة، والالتزام بالأسس والمعايير الإدارية والاقتصادية التي تضمن نجاحه، وقدرته على تقديم مخرجاتٍ حسب المواصفات المطلوبة أيّ بجودةٍ عاليةٍ، وفي المدّة الزمنية المحدّدة لذلك، وضمن الميزانية المتاحة.
وهذا يستدعي الإحاطة بالأسس الرئيسية التي قدمها لنا علم إدارة المشاريع (Project Management)، وهو أحد فروع العلم الحديثة، التي تُعنى بشكلٍ خاصٍّ بدراسة المشروعات ووضع دراسات الجدوى التي تبين مدى جدوى الخوض فيها، لاتخاذ القرارات السليمة بشأنها، ممّا يضمن تحقيق الميزة التنافسية ووزيادة الأرباح، وتقليل احتمالية الفشل والخسارة، وتقوم هذه المشروعات على جُملةٍ من المراحل التي سنذكرها في هذا المقال.
مراحل تنفيذ المشروع تنقسم مراحل تنفيذ المشروعات المختلفة إلى ستّة مراحل أساسية، هي:
- مرحلة البدء، حيث لا بدّ من وجود فكرةٍ رئيسيةٍ يُقام عليها المشروع، بحيث يكون هناك إمكانيةٌ لتطبيق هذه الفكرة في الموقع المحدّد لها وضمن الميزانية التي تمّ رصدها لتنفيذها، وتكون قادرة على تحقيق فائدةٍ للعملاء وتلبّي احتياجاتهم، ومناسبةً لاحتياجات السوق المحليّ والعالميّ، وقادرةً على المنافسة، ومن هنا يجب وضع (جدوى اقتصادية) وإعداد مقترح المشروع، ويتضمن ذلك طرح الأسئلة الآتية.
- لماذا هذه الفكرة؟.
- مدى إمكانية تطبيقها؟.
- من هم الشركاء؟.
- ما هو نطاق التكلفة؟.
- ما هي أهم النتائج المرجوة؟
- مرحلة تعريف المشروع، وذلك بعد اتخاذ قرارٍ بشأن الخوض في تنفيذه، ويضمّ ذلك: تحديد أهدافه، واحتياجاته، والنتائج المتوقعة، مع جلسة عصفٍ ذهنيّ لوضع سبل التطبيق.
- مرحلة التصميم، وتضم الشروط التي يجب توافرها للتنفيذ، من حيث: الموقع، وشروط العمل، والأدوات العملية، ومواعيد دوام العُمال والمشرفين والمهندسين، ونوعية المخرجات، وذلك بالطبع استناداً إلى فكرة المشروع.
- مرحلة التطوير، عند الوصول إلى هذه المرحلة، تكون كافة المتطلبات قد توفرت، وهنا يجب توقيع العقود مع الجهات المساهمة وأطراف المصالح، بما في ذلك الممولين، والداعمين والموظفين وغيرهم، انتقالاً إلى مرحلة التنفيذ.
- مرحلة التتفيذ: تشمل توضيح كامل هيكل المشروع والبرامج المستخدمة لذلك، وفي هذه المرحلة تبدأ مراحل معالم المشروع بالظهور على أرض الواقع، ومطابقةً لما تمّ التخطيط له، وما تمّ تنفيذه فعلياً.
- مرحلة المتابعة: وتعدّ أهمّ مرحلةٍ من مراحل المشروع، ومن خلالها يجب أن تنظّم جميع خطوات ومراحل المشروع، من أجل الوصول إلى الهدف الرئيسيّ.