محتويات
المياه
يتميّز كوكب الأرض بوجود الماء عليه، وتُشكّل المياه نسبة 71% من مساحة الأرض. ورغم أنّ ثلثيّ الأرض من الماء إلا أنّه عند انقطاع الأمطار عن اليابسة يختلّ التّوازن ويتدمّر النّظام البيئيّ عليه. فالأمطار هي إحدى أهمّ عناصر الحياة على كوكب الأرض ومن دون لا وجود للحياة، لذلك فاستمرار نزول المطر يجب أن يكون دون انقطاع، وهذه الظاهرة تسمى دورة الماء في الطبيعة.[١] ويشكل الماء العامل الأساسيّ في نمو الحياة وازدهارها، كما أنّه يدخل في التّفاعلات الكيميائيّة والحيويّة.
الغيوم
الغيوم أو السّحاب هي تجمّع جُزيئات الماء بحالاتها المُختلفة؛ غازيّة، أو سائلة، أو صلبة في الجو، وبارتفاعات مُختلفة في طبقة التّروبوسفير، وتكون ألوان الغيمة مُختلفة تتدرّج من الأبيض النقيّ إلى الرماديّ الغامق، وهذا حسب كثافة جُزيئات الماء فيها، وتتغيّر أشكالها فهي عشوائية لا قاعدة لها، ويمكننا رؤية السُّحُب بالعين المُجرّدة، ويمكن اعتبار أن تكون السُّحُب هي شكل من أشكال الحياة على الأرض، والتي تتمّ بوجود الشّمس كعامل مُساعد، فبسبب الشّمس تتكوّن السُّحُب والغيوم بأحجامها وأشكالها، حتى تتلاشى.[١]
تتلاشى الغيوم عندما تهطل الأمطار؛ حيث تتصادم الغيوم أو تصل إلى أقصى قدرتها على احتمال الأوزان؛ فتتساقط جُزيئات الماء السّائلة على شكل مطر، أو صلبة على شكل بَرَد، أو على شكل قطنيّ ناعم كالثّلج، وهنا تصبح دورة الحياة أكثر وضوحاً، وفي هذا المقال تلخيصاً لهذه المراحل.
مراحل تكون السحاب ونزول المطر
تمرّ ظاهرة سقوط الأمطار بالمراحل الآتية:[٢]
غالباً ما يتبع الجو المُغبرّ تساقطٌ للأمطار؛ هذا لأنّ الجو المُغبّر يؤدّي إلى وصول ذرّات الغبار إلى الغيوم، وبالتّالي تكاثف جزيئات الماء فوق هذه النّواة، ومن ثم تساقطها بفعل وزن الماء والغبار معاً، وهذه هي طريقة الاستمطار؛ حيث تقوم الطّائرات بنفث الأنوية، وهي عادة يوديد الفضة لتشكّل أنوية للأمطار، وتحثّ الغيمة على لفظ الماء منها..[١]
أشكال الهطل
تتعدّد أشكال الهطل وتختلف باختلاف درجة الحرارة، فإن المطر يتكوّن عندما تكون درجة الحراة أعلى من الصّفر المئوي بقليل، في حين يتكوّن الثّلج عند انخفاض درجة حرارة الهواء إلى ما دون الصّفر بقليل، أما عند ارتفاع بخار الماء إلى أعلى في طبقات الجو العليا، فإن درجة الحرارة تنخفض بسرعة إلى ما دون الصفر بكثير.[٣]
أشكال الأمطار على الأرض
عند سقوط الأمطار على الأرض تتحوّل لأشكال مُختلفة حسب تضاريس المكان ودرجة حرارته؛ فعند سقوط الأمطار على منطقة ترابية ينتقل جزء كبير منها لباطن الأرض التي تتسرّب من خلال مسامات التربة وتسمى هذه المياه بالمياه الجوفيّة، وتكون هذه المياه بالغالب غير مالحة وصالحة للشّرب لأنها قادمة من المطر مباشرة، ولو تساقطت الأمطار على مناطق جبلية ووديان فإنها تتحوّل لأنهار وسيول جارية تتحرك نحو أنهار رئيسة أو إلى المحيطات، كما أنّه في مناطق الغابات والأشجار تستفيد هذه الأشجار من مياه الأمطار بشكل كبير لتخزين الماء والعناصر الغذائية فيها، في المناطق الجليديّة تتحول الأمطار إلى جليد، وتستحوذ أنتاركتيكا على 90% تقريباً من الجليد الموجودة في العالم، والباقي في جرينلاند.[٢]
أضرار الأمطار
قد يعتقد البعض أن المطر دائماً يأتي بالخير والفائدة، لكن أشكال كثيرة من المطر قد لا تكون كذلك، ومن هذه الأشكال الفيضانات التي تحدث أحياناً نتيجة هطول الأمطار بكميّات كبيرة على منطقة ما لمدّة زمنيّة طويلة، ممّا يُسبّب الدّمار للمدن والحياة بشكل عام. وقد تُسبّب الأمطار انهيارات أرضيّة نتيجة سقوطها بشكل مُتواصل على المناطق الجبليّة والترابيّة، ممّا يؤدّي لدفن المدن تحت هذه الأتربة والصّخور المُنهارة كما يحدث سنوياً في الصين. أما المطر الحمضيّ فيأتي بسبب سلوك الإنسان الخاطئ في إطلاق غازاتٍ سامّة في الجو، مثل أكاسيد الكبريت والنّيتروجين الناتجة عن المصانع واحتراق الوقود.[٤]
المراجع
المقالات المتعلقة بمراحل تكوين السحاب ونزول المطر