مراحل تطور الحمل

مقدمة 

إن فترة الحمل هي من أهم وأصعب المراحل التي تمر فيها المرأة خلال حياتها، نفسيا وعاطفيا وجسديا، بسبب كم التغيرات الهائل الذي يطرأ على جسد الأنثى بالإضافة إلى النقلة النوعية التي تعمق من إحساسها وشعورها، ونظرتها للحياة وتوجهاتها، لان الحمل بحد ذاته يعتبر بداية مرحلة جديدة في حياتها تختلف في نوعها وشدتها عن كل مراحل حياتها السابقة، قد تكون مرحلة البلوغ، والزواج مراحل هامة وتغيرات جذرية في حياة الأنثى لكن الحمل يبقى هو الأهم والأقوى .

يبدأ الحمل عند الأنثى عندما تكون في فترة الإباضة، وبمجرد حصول عملية الجماع يصل الحيوان المنوي إلى البويضة ويحصل التخصيب، وهذا الأمر يختلف من سيدة لأخرى فقد لا يحدث وهي في فترة الإباضة رغم أن أوضاعها الصحية هي وشريكها جيدة، وفي هذه الحالة يكون الحمل بإرادة الله تعالى أما إذا كان هناك خلل ما فالعلاج ومراجعة الطبيب هو أفضل خطوة.

بوادر الحمل الأولى

في بداية الحمل تشعر السيدة بالغثيان ، والدوخة، وقد تستفرغ عدة مرات في اليوم، وقد تكره بعض الروائح وفي أحيان كثيرة تكره حتى رائحة الزوج، وكل ذلك بسبب التغير الذي يطرأ للهرمونات في جسدها، وهذه أمور طبيعية، وقد تشعر بالكسل ، أو الرغبة في النوم ، والأكل ، والهدوء، أو العكس تماما.

يبدأ الجنين بالتكون تدريجيا داخل رحم الأم، وفي الشهر الخامس تقريبا يتضح جنس الجنين، وفي الأشهر الثلاث الأولى يتكون ، وبحسب الدين الإسلامي فإن الروح تبعث في الجنين بعد أن يكمل أربعين يوما في رحم أمه، ومن هذا المنطلق يجيز الدين الإسلامي الإجهاض قبل أن يكمل الجنين أربعين يوما ، إذا كان هناك ضرورة لذلك.

يعتمد الجنين بشكل كامل وكلي في غذائه على غذاء أمه ومن هنا يجب على الأم أن تتبع نظام غذائي صحي ومتوازن، وتلتزم بتناول الفيتامينات التي يكتبها لها الطبيب، ولا تستمع للخرافات الشعبية بأن الحامل مثلاً يجب أن تأكل أكل شخصين عنها وعن الجنين ... هذه معلومة خاطئة نظام غذائي متزن وصحي لشخص واحد يكفي، ويجب توزيع الوجبات بشكل متوازن.