مدينة نيو أورلينز

مدينة نيو أورلينز


مدينة نيو أورلينز

نيو أورليانز هي واحدة من أكبر مدن ولاية لويزيانا في الولايات المتحدة الأميركيّة، تقع المدينة في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة لولاية لويزيانا على ضفاف نهر المسيسبي، وتبعد عن خليج المكسيك حوالي مئة وثمانين كيلومتراً.

 

النبذة التاريخيّة

في عام ألفٍ وستمئةٍ واثنين وثمانين وصل إليها المستكشف الفرنسي رونيه روبير، وكان من أوّل زوارها، أما الفرنسي جان باتيست لو موان فقد قدم إليها في عام ألفٍ وسبعمئةٍ وثمانية عشر، وأقام فها مستعمرةً فرنسية.

قامت فرنسا في عام ألفٍ وسبعمئةٍ وثلاثة وستين بتقسيم ولاية لويزيانا مناصفةً بين إسبانيا وإنجلترا، وتحولت نيو أورلينز إلى عاصمة لولاية لويزيانا الإسبانيّة. في عام ألفٍ وثمانمئة تمّت إعادة المدينة سّراً إلى فرنسا، لكن فرنسا قامت بعدها بإعادتها إلى الولايات المتحدة الأميركيّة عام ألفٍ وثمانمئةٍ وثلاثة لكن بشرط شراء لويزيانا.

في الحرب التي وقعت بين البلاد وبريطانيا ما بين عامي ألفٍ وثمانمئةٍ واثني عشر، وألفٍ وثمانمئةٍ وخمسة عشر، قام اللواء أندرو جاكسون وقوّاته بالدفاع عن المدينة، وفي عام ألفٍ وثانمئةٍ وأربعين، تحولت المدينة لتصبح من أكبر أربع مدن في أميركا.

نشبت في المدينة حربٌ أهليّة عام ألفٍ وثمانمئةٍ وواحدٍ وستين جراء النزاع العرقي فيها، في عام ألفٍ وثمانمئةٍ ووواحد وستين تمّ تعيين الحاكم العسكري للمدينة وهو الجنرال بينجامين.

في فترة إعادة الإعمار التي أعقبت الحرب الأهليّة، سيطر خلال هذه الفترة الجمهوريّون على حكم المدينة، حيث تمّ خلال هذه الفترة إزالة العديد من المناطق التي وجدت بهدف الفصل العنصري، ولا سيما في مجال التعليم، وعند انتهاء من عمليّة إعادة الإعمار، تسلّم الديمقراطيون الحكم في المدينة لتعود لسابق عهدها من تمييزٍ عنصري يمارس في جميع أرجائها وذلك في عام ألف وثمانمئةٍ وسبعة وسبعين.

خلال الحرب العالميّة الثانية، تعثرت أمور المدينة وازدادت سوءاً، وازداد عدد الجرائم المرتكبة فيها، وفي عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستة وأربعين كانت بداية عصر النمو الصناعي والتجاري فيها، وقد تمّ تعيين أوّل رئيس بلديّة زنجي فيها عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثمانية وسبعين، واسمه موريال.

 

المساحة والمناخ

تبلغ مساحة مدينة نيو أورلينز حوالي 907 كم2، ويسودها مناخٌ شبه مداري. تتألف المدينة من عددٍ من الأحياء أطلق عليها اسم (الأبرشيّات)، وتقع أبرشيّة جيفرسون على الضفة الشرقيّة لنهر المسيسيبي، حيث تعتبر هذه الأبرشيّة من أشهر الأبرشيّات في المدينة لمكانتها التاريخيّة، وفيها منطقة فيو كاريه وهو الحي المعروف بالربع الفرنسي، وتنتشر فيه البيوت الغريبة ذات الشرفات الحديديّة التي تظهر نمط الفن المعماري الفرنسي والإسباني.

يقع تمثال أندرو جاكسون – أحد رؤساء الولايات المتحدة الأميركيّة - وسط ميدان الربع الفرنسي في المدينة، وفي نهاية هذا الربع يوجد موقع الجمرك الأميركي، والذي كان فيما مضى مقراً لجيش الاتحاد خلال فترة الحرب الأهليّة في المدينة، إضافةً لوجود مركز المدينة التجاري (ريفرووك)، أما إلى الشمال من المدينة فتقع منطقة الحديقة التي تمّ بناؤها في القرن التاسع عشر.

بلغ عدد سكان المدينة حسب إحصائيّة عام ألفين أكثر من أربعمئةٍ وأربعة وخمسين ألفاً وثمانمئةٍ وثلاث وستين نسمة، وتعددت في المدينة الأعراق والجنسيّات المختلطة، والغالبيّة فيها للسود الأمريكيين الذين يشكلون أكثر من سبعٍ وستين بالمائة من إجمالي سكان المدينة.

 

المقالات المتعلقة بمدينة نيو أورلينز