مدينة كنعانية قديمة قام الكنعانيون ببناء وتشييد عدد كبير من المدن العربية والتي لا زالت قائمة حتى الآن، والتي امتازت بأزقتها وطرقها الضيقة والمتعرجة بالإضافة إلى وجود منطقة واسعة في كل مدينة، والتي كانت تخصص لتبادل البضائع والتجارة، أما الحرفيون وأصحاب المهن المختلفة فكانوا يتجمعون في مناطق مخصصة لكل مهنة وحرفة، وعلى الرغم من المساحات الصغيرة والضيقة لهذه المدن، إلا أنها كانت مليئة بالكنعانيين وغيرهم من السكان الذين عملوا على حماية أنفسهم، من خلال تشييد الأسوار والحصون حولها تجنباً للخطر المحيط بهم.
عدد من المدن الكنعانية القديمة استطاع عدد من المدن الكنعانية من المحافظة على تسميتها التي أطلقها عليها الكنعانيون حتى عصرنا الحالي، بينما تعرض بعض التسميات إلى تحريف بسيط فيها، وفيما يلي ذكر لبعض من المدن الكنعانية المعروفة.
- أريحا، وتعرف بكونها أقدم مدينة في العالم والتي وجدت قبل عهد الكنعانيين، إلا أنهم سكنوها وطوروها وتركوا فيها العديد من آثارهم التي لا تزال صامدة حتى الآن، ويرجح بأن كلمة أريحا تعود للغة السريانية ومعناها الرائحة.
- أشدود، تم تحريف اسمها إلى أسدود، وتأتي هذه المدينة العريقة على بعد 18 كم إلى الجهة الشمالية من مدينة عسقلان، حيث منحها هيرودوس لقب سوريا الكبيرة.
- بئر السبع، وهي أكبر وأهم مدينة في الجهة الجنوبية من فلسطين، حيث كان عمرو بن العاص يلجأ لهذه المدينة ويقطن فيها كلما رغب بالاختلاء والابتعاد عن الناس.
- بزق، وتعرف في وقتنا الحالي باسم إبزيق، حيث تقع هذه البلدة الكنعانية الصغيرة ضمن حدود منطقة طوباس في نابلس.
- بني البرق، وتعرف اليوم بقرية ابن البراق الموجودة في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة يافا على مسافة 10 كم منها، كما يطلق عليها تسمية قرية الخيرية.
- بيت تفوح، معناها بيت التفوح وتعرف في الوقت الحالي بتسمية تفوح الواقعة على مسافة 5 ميل إلى الجهة الغربية من مدينة الخليل.
- بيت داجون، وتعرف حالياً باسم بيت دجن، والتي تأتي على مسافة 10 كم إلى الجهة الشرقية من مدينة يافا.
- بيت عنوات، وتعرف حالياً باسم بيت عانون، حيث تأتي على بعد 3 ميل من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الخليل، ومعناها بيت الصدى.
- بيت لحم، وهي قرية صغيرة تأتي على بعد 7 ميل من الجهة الشمالية الغربية ليافا، ومعناها بيت الخبز، وتم تسميتها بهذا السم تمجيداً لإله الكنعانيين لخمو، وهي تختلف عن مدينة بيت لحم مولد المسيح.
- تقوع، تأتي على بعد 5 أميال من الجهة الجنوبية الشرقية من بيت لحم، ولا زالت محافظة على تسميتها حتى الآن ومعناها دق الخيام.