مدينة عدن القديمة

عدن هي المدينة الثانية على مستوى البلاد من حيث الأهمية بعد صنعاء العاصمة اليمينة، وتطل على سواحل خليج عدن وبحر العرب في الجزء الجنوبي في اليمن، وتتخذ منها البلاد عاصمةً اقتصادية لها، ويطلق عليها لقب عين اليمن. وتحظى المدينة بمكانة هامة اقتصادياً، حيث تعتبر المنفذ الطبيعي للبلاد على بحر العرب والمحيط الهندي، وتفرض سيطرتها على طريق البحر الأحمر وبفضل ذلك فإن المدينة قد شكّلت أنموذجاً متكاملاً يجمع ما بين النشاط الاقتصادي وتنوع البينان الإنتاجي.

يشير التاريخ إلى أنّ مدينة عدن المُنشأة في القرن السادس قبل الميلاد كانت عبارة عن شبه جزيرة صغيرة تفتقر للموارد الطبيعية، وبما أنّها تقع بين مصر والهند فهذا جعل منها طريقاً تجارياً عالمياً في غاية الأهمية فأصبحت بعد ذلك ميناءً للتجارة. وتوالى على المدينة عددٌ من المماليك والدول حيث كانت موطناً لمملكة أوسان في الفترة ما بين القرنين الثامن-السابع قبل الميلاد وخضعت لمملكة سبأ في مطلع القرن السابع قبل الميلاد، وحكمها الحِميريون والساسانيون أيضاً.

في القرن السابع الميلادي وصل الإسلام إلى اليمن وتبعت في الفترة الإسلامية الأولى فيها لمخلاف الجند، وخضعت لسيطرة كل من بني زياد والصليحيين، وبني زريع، كما سيطر عليها الأيوبيين واندلعت أحداث معركة حامية الوطيس فوق أراضيها بين كل من توران شاه وياسر بن بلال المحمدي وكان توران شاه قد ألحق الهزيمة بالزريعيين.

• بيغ عدن: هي ساعة برج قائمة فوق قمة تل في منطقة وحي التواهي بالقرب من ميناء عدن، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى عام 1890م، وتوقفت منذ أكثر من ربع قرن وعاودت الدوران مجدداً في شهر فبراير عام 2012م.
• قلعة صيرة: تعتبر القلعة موقعاً عسكرياً قديماً في جزيرة صيرة في عدن، ويعود تاريخ نشأتها إلى القرن الحادي عشر الميلادي وتُستخدم في الوقت الحالي من قِبل الجيش اليمني.
• صهاريج عدن: هي مجموعة من الصهاريج الطويلة ذات امتداد مائل بدءاً من الشمال وصولاً إلى الجهة الشمالية الغربية حيث مدينة كريتر/ وتقع أسفل مصبات هضبة عدن، وتكمن أهميتها في تخزين مياه الأمطار المتساقطة لغايات استخدامها للزراعة والشرب، وحماية المدينة من خطر السيول المدمرة.
• منارة عدن: يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من ألف ومئتي عام على الأقل، وهي من المعالم التاريخية الهامة في كريتر في قلب مدينة عدن، ويشير التاريخ إلى أنّها منارة مسجد قديم النشأة تعرض للهدم.