محتويات
مدينة جبل طارق
تُعرفُ مدينةُ جبل طارقٍ باللغةِ الإنجليزيّة بِمُصطلح (Gibraltar)، وهي عبارةٌ عن مدينةٍ تقعُ في المنطقةِ الجنوبيّة بالقُرب من الحدود الإسبانيّة، وتمّ تصميمها لتحيط بالمَعلمِ الرئيسيّ للمدينة؛ وهو جبل طارق الذي حصلَ على اسمه من القائد العربيّ المُسلم طارقُ بنُ زيادٍ فاتح بلاد الأندلس، وتمكّنت إسبانيا في عام 1704م من فرض سيطرتِها على منطقة مدينة جبل طارق، ولكن بعد مشاركتِها في العديدِ من الحُروب مع المملكة المُتّحدة، تنازلتْ إسبانيا في عام 1713م عن جبل طارق للمملكة المُتّحدة بشكلٍ رسميّ.
جغرافيّة ومُناخ مدينة جبل طارق
تصلُ المساحةُ الجغرافيّة الإجماليّةُ لأراضي منطقةِ مدينة جبل طارق إلى 6,8 كم²، وتشتركُ مع إسبانيا بحدودٍ بريّة من الجهة الشماليّة، أما حدودها الشرقيّة فهي مطلّةٌ على البحر المتوسّط، وترتبطُ مع المملكة المغربيّة بحدودٍ بحريّة أيضاً من الجنوب، أمّا من الغرب فيحدُّ مدينة جبل طارق الخليجَ البحريَّ للمدينة، ولا تحتوي مدينةُ جبل طارق على العديدِ من الموارد الطّبيعيّة، ولكنّها تتميّزُ بانتشار مساحاتٍ خضراءَ على معظمِ أراضيها، بالإضافة لانتشار الأراضي التُّرابيّة المليئةِ بالصُّخور.
مُناخُ مدينة جبل طارق شبه مداريّ، وقريبٌ من مُناخ البحر المُتوسّط، ويُعتبرُ فصل الشّتاء في المدينة مُعتدلاً، أمّا فصلُ الصّيفِ فهو دافئٌ و درجات الحرارة فيه مرتفعة، ويصلُ مُتوسّط درجة الحرارة السّنويّة إلى اثنتين وعشرين درجةً مئويّة، ويُعتبرُ شهر كانون الثّاني (يناير) من الشّهور الباردة شتاءً في المدينة؛ إذ تصلُ درجة الحرارة فيه إلى ما يقاربُ عشرَ درجات مئويّة، أمّا شهر آب (أغسطس) فهو من الشّهور الحارّة صيفاً في جبل طارق؛ إذ تصلُ درجة الحرارة فيه إلى إحدى وثلاثين درجةً مئويّةً.
التركيبة السكانيّة في مدينة جبل طارق
تُصنّفُ مدينةُ جبل طارق بأنّها من المناطق ذات الكثافة السّكانيّة المُرتفعة، ويصلُ عدد سكّانها التّقريبيّ إلى خمسمئةِ ألف نسمة، أمّا التّركيبة السّكانيّة في مدينةِ جبل طارق فهي تعكسُ طبيعةَ التّنوّع الحضاريّ في أرضها؛ إذ تعيشُ فيها مجموعاتٌ عِرقيّة متنوعةٌ من الأوروبيين، وخصوصاً البريطانيين، ومجموعاتٍ من المهاجرين من دول شمال أفريقيا، والدول العالميّة الأخرى، وتُعتبرُ اللغة الإنجليزيّة هي اللغة الرسميّة في مدينةِ جبل طارق، والتي تُستخَدمُ في كافةِ المجالات العامّة، وخصوصاً في التّعليم المدرسيّ، كما تتحدثُ مجموعةٌ من السّكان باللغةِ الإسبانيّة كلغةٍ ثانية، وخصوصاً الذين هاجروا من إسبانيا إلى المدينة.
الاقتصادُ في مدينة جبل طارق
تتأثرُ مدينةُ جبل طارق بالاقتصادِ العام في المملكة المُتّحدة، ولكنّها تُشاركُ في تنميةِ نشاطها الاقتصاديّ المحليّ؛ إذ يعتمدُ قطاعُ الاقتصاد في جبل طارق على مجموعةٍ من المجالات الاستثماريّة التي تُوفّرُ جُزءاً مهمّاً من النّاتج المحليّ للمدينة، ومن أهمّ المجالات الاقتصاديّة في مدينة جبل طارق: التّجارة، والخدمات الماليّة عبر البنوك، والسّياحة التي تُعتبرُ مورداً اقتصاديّاً مُهماً في المدينة؛ إذ يزور جبل طارق سنوياً العديدُ من السّيّاح للتّعرّف على طبيعةِ الحضارة التّاريخيّة الموجودة ضمن أرضِها.
المقالات المتعلقة بمدينة جبل طارق