مدينة القمر
هي مدينة كنعانيّة قديمة، وتعتبر من أقدم مدن فلسطين، والعالم على الإطلاق، يرجع تاريخها إلى العصر الحجري، أي إلى ما قبل حوالي سبعة آلاف سنة، وتعرف باسم"أريحا"، وهي مشتقة من كلمة "يرحو" وتعني "قمر".
تقع على مستوى مئتين وخمسين متراً تحت سطح البحر، وتعد مدينة سياحيّة من الدرجة الأولى؛ ويعود ذلك لمناخها المعتدل في فصل الشتاء، وسنتحدث في هذا المقال عن نشأة مدينة القمر، والمعالم الأثريّة التي تحتويها.
نشأة مدينة القمر
عرفت مدينة القمر على أنّها كنعانيّة الأصل، وقديمة جداً، إذ ترجع في قدمها إلى العصر الحجري، وقد ورد ذكرها في التوراة باسم "أريحا"، وتمت مهاجمتها من قبل بني إسرائيل، فاستولى عليها قائدهم يوشع بن نون وجنده سنة ألف ومئة وستة وثمانين قبل الميلاد، فقاموا بحرقها وقتل من فيها.
أخرج عجلون ملك المؤابيين اليهود في سنة ألف وثلاثين قبل الميلاد من أريحا وجعلها عاصمة له، ثم جددها هيرودس الكبير، وعمل على توسعتها، وبناء كل من القصور، والحدائق، والبرك، والقنوات، إضافة إلى القلاع الحصينة لحماية المدينة، وعلى الرغم من ذلك فقد دُمّرت ولم يبق منها سوى الآثار.
تمت إعادة بنائها في عهد الرومان على وادي القلط كما هي عليه اليوم، وفي عهد قسطنطين الكبير شاعت المسيحيّة فيها، وبنيت الكنائس، والأديرة، وعندما قدم البيزنطيّون ازدهرت أريحا، وتطورت، ودخلت في حكم العرب الذين فتحوا فلسطين في القرن السابع الميلادي، وفي صدر الإسلام احتلّت أريحا مركزاً زراعيّاً مهمّاً، حيث أحيطت بمزارع للنخيل، والحنّاء، وقصب السكر، والموز، وبعد ذلك وتحديداً في القرن الثامن عشر قلت أهميّة مدينة القمر، فأصبحت قرية صغيرة فقيرة، وبقيت كذلك حتى القرن العشرين عندما أقامت فيها جماعة من سكان القدس، فأنشؤوا مزارع للموز، ومباني سكنيّة.
المعالم الأثريّة في مدينة القمر
المقالات المتعلقة بمدينة القمر