مدينة الصالحية الجديدة

مدينة الصالحية الجديدة

مدينة الصالحية الجديدة

هي مدينة تتبع لمركز الحسينية، وهو أحد مراكز محافظة الشرقية في مصر، وهي مدينة حديثة، وتمّ إنشاؤ ها بناءً على قرار من مجلس الوزراء رقم (1237) في عام 1682م، وتقع مدينة الصالحية الجديدة في محافظة الشرقية، في الشمال الشرقي لمدينة الزقازيق، وفي الجهة الغربية لمحافظة الإسماعيلية، على الطريق الممتد بين القصاصين وبور سعيد، على بعد ستة كيلومترات شمال ترعة الإسماعيلية، كما أنها تبتعد عن مدينة القاهرة مسافة 115 كيلومتراً مربعاً، وعن قناة السويس حوالي 90 كيلومتراً.

وتعتبر الصالحية الجديدة نافذة لمشروع استصلاح 118000 فداناً، حيث تم التخطيط لها منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لكن حرب عام 1967 وقفت عائقاً أمام تنفيذ هذا المشروع، خصوصاً أن المنطقة دخلت في دائرة العمليات العسكرية، وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، تولى المعلم عثمان أحمد عثمان تنفيذ هذا المشروع الضخم، الذي من شأنه أن يوفر الأمن الغذائي للشعب المصري، بالإضافة لآلاف فرص العمل.

وبعد عرض موضوع هذا المشروع على الرئيس أنور السادات رحّب به وساعد على إنجازه بشكل كبير، ثم تولى إنهاء المشروع بعد موت السادات الرئيس محمد حسني مبارك.

فشل مشروع مدينة الصالحية الجديدة

يبلغ مجمل الأراضي المستصلحة في مدينة الصالحية حوالي 56500 فدان، وهي أراضي كانت ملكاً مسجلاً في الشهر العقاري لشركة (المقاولون العرب عثمان أحمد عثمان وشركاه)، لكن بعد أن نجح هذا المشروع الزراعي، وما يتبعه من مشاريع الإنتاج الحيواني ومحطات الألبان ومشروعاته، ومحطات الدواجن الضخمة، تمكّن وزير الزراعة السابق يوسف والي، أن يخدع الرئيس محمد حسني مبارك ويوهمه بأن مشروع المدينة مشروع فاشل، والقيام عليه ما هو إلا إهدار للوقت والبنية التحتية.

كما أجبر الموظفين التابعين لتنفيذ المشروع بإلحاقهم لوزارة الزراعة، وعندما رفضوا ذلك، بدأ بالتآمر عليهم، فمات الكثير منهم قهراً وحزناً، وتشرد العديد، مما نتج عن ذلك فشل وزارة الزراعة في إدارة هذا المشروع، وباعتْه بحجة الاستثمار، بأرخص الأسعار وبقيم متدنية.

حضر أحد الخبراء الأجانب لزيارة مشروع الصالحية الجديدة بعد استيلاء الحكومة المصرية عليه، فقال: (أنه أثناء تواجد المقاولين العرب كانت الأرض خضراء واللافتات صفراء، أما بعد ذلك فأصبحت الأرض صفراء واللافتات خضراء)، وهنا مقارنةً بين الأرض الخضراء والأرض الصفراء، حيث كانت خضراء بسبب إنتاجها الوفير ومحاصيلها، وأصبحت صفراء بسبب خرابها ودمارها، وتغيرت اللافتات من الصفراء للخضراء، ففي الأولى تشير اللافتات لشعار المقاولين العرب، وفي الثانية تشير إلى شعار وزارة الزراعة، فكم كان رأيه محزناً ومؤثراً في نفوس العاملين الذين طُردوا منها، وللشعب بشكل عام.

المقالات المتعلقة بمدينة الصالحية الجديدة