مدينة دوما

مدينة دوما


مدينة دوما

تقع مدينة دوما في الجمهوريّة العربية السورية، ضمن المحافظة المعروفة باسم محافظة ريف دمشق؛ حيث تُعتبر دوما مركز المحافظة الإداري، وتقع دوما إلى الشمال الغربي من مدينة دمشق، وتبعد عنها قرابة تسعة كيلومترات تقريباً. إلى شمالها الغربي تقع عدرا، وإلى جنوبها الشرقي عربين، وإلى جنوبها الشرقي قيسا.

يُقدّر عدد سكان مدينة دوما قرابة مئة وعشرة آلاف نسمة تقريباً، ومن هنا فإنّها تُعتبر المدينة الأكبر من بين مختلف مدن الغوطة الشامية، هذا وتتبع لمدينة دوما العديد من المناطق من الناحية الإدارية. تُعتبر دوما رمزاً من رموز الجمال، كما اشتهرت بكونها المكان الذي تتوافر فيه الجِمال، والنوق، دوناً عن باقي مناطق الغوطة؛ لذا فقد كانت هذه المدينة توفّر الجِمال للحجاج الذين يذهبون في قافلة الحج الذاهبة إلى مكة المكرمة قبل أن تتوافر وسائل المواصلات الحديثة.

عرفت دوما في التاريخ مبكراً؛ إذ يقول بعض المتخصّصين إنّ هذه المدينة المميزة ترجع إلى العهد الآرامي، هذا وتحتوي دوما على العديد من المواقع والمعالم الأثرية المميزة، وقد ارتبطت المدينة تاريخياً بمدينة دمشق؛ حيث تحتوي على العديد من المساجد، ودور العبادة، إذ يصل عدد المساجد فيها إلى أزيد من ثمانين مسجداً، جزء منها من المساجد المعروفة على امتداد التاريخ، ولعلَّ أبرز هذه المساجد المسجد الكبير في دوما، لذا فإن مدينة دوما تعتبر واحدةً من أهم المدن السياحية في المحافظة التي تنتمي إليها.

يُطلِق الآخرون على سكان مدينة دوما اسم الدوامنة باللهجة المحكية، ومفردها دوماني، غير أنّ اللغة الفصيحة لها تسمية أخرى، فساكن المدينة يُسمّى بالدوميّ، هذا وقد استطاعت هذه المدينة تخريج العديد من الأشخاص البارزين كالشيخ عبد القادر بدران.

شهدت مدينة دوما ارتفاعاً في عدد سكانها بسبب ازدهار الحركة التجارية فيها، كما وتعتبر هذه المدينة من أهمّ المدن السورية التي استقبلت اللاجئين من العراق، وفلسطين، ولبنان، الذين هجروا أوطانهم بسبب الأوضاع السياسية السيئة في بلدانهم الأصلية، ومن أهم الأسباب التي جعلتها تستقبل نسبةً كبيرة من اللاجئين قربها من مدينة دمشق عاصمة البلاد.

تمتاز دوما أيضاً بكونها مدينة تشتهر بالزراعة، والصناعة؛ حيث تتضمّن على العديد من المصانع السورية المهمة والحديثة، إلى جانب تلك المصانع التي تعمل في الأعمال التقليدية، كما تشتهر منطقة الريف فيها بزراعة العديد من أنواع النباتات والأشجار المختلفة، خاصة العنب، إلى جانب العديد من أنواع الثمار الأخرى، وتحتوي المدينة على مختلف أنواع المرافق التي يحتاج السكان إليها؛ كالمراكز الصحية، والمستشفيات، والمراكز الخدماتية، والمراكز الاجتماعية، ومختلف المرافق الأخرى المهمة.

 

المقالات المتعلقة بمدينة دوما