مدينة الرعب ديرينكويو في تركيا مدينة الرعب ديرينكويو هي مدينة تاريخية قديمة، حفرت تحت الأرض بعمق يمتد إلى حوالي 85 متر، بطريقة غاية في التعقيد، والإتقان، وتقع في منطقة وسط الأناضول، في محافظة نوشهر التركية، ويرجع تاريخ بنائها إلى عام 1400 للميلاد، ويزورها السيّاح من جميع أنحاء العالم بدافع الفضول، والإثارة، فهي من أغرب الاكتشافات الأثرية في العالم، وقد تم اكتشافها في أثناء تجديد أحد البيوت القريبة منها في عام 1963م، بحيث تمّ العثور على بوابة كبيرة تم فتحها لتقود إلى هذه المدينة الكبيرة، وقد سميت المدينة باسم ديرينكويو الذي يعني "البئر العميق"، وذلك لعمقها الكبير تحت الأرض، كما أنّ حجمها كبير جداً، ويطلق عليها سكانها اسم آخر وهو مدينة الجن، اعتقاداً منهم أن الجن هو من قام بناءها.
مخطط مدينة ديرنكويو
- مدخل المدينة: تحتوي المدينة على مداخل مكوّنة من صخور كبيرة جداً لا يمكن فتحها أو تحريكها، إلّا من الداخل بطريقة سهلة بواسطة داعمة خشبية، من خلال ثقب يوجد في منصف المدخل، وقد وضعت هذه المداخل لأغراض التخفي، والحماية من هجمات الأعداء.
- البيوت: تحتوي المدينة على العديد من البيوت التي استخدمت للعيش، وتتميز هذه المساكن بمساحتها الكبيرة، حيث إنّها تتّسع لـ 20 ألف فرد، وهي مجهزة بوسائل الراحة والأمان، وتحتوي هذه المساكن على مطابخ التي تتميز بلونها الأسود، وذلك بسبب السخام الناتج عن النيران أثناء عملية الطهي.
- المخازن: يوجد في المدينة العديد من المخازن التي استخدمت في تخزين الطعام، والنفط.
- القنوات المائية العذبة والآبار: حيث يبلغ عدد الآبار فيها حوالي 52 بئراً.
- أماكن للعبادة: يوجد في المدينة العديد من الأماكن المخصصة للعبادة، إذ أنها تحتوي على كنيسة تبلغ أبعادها من 9 إلى 20 متراً، ويبلغ ارتفاع سقفها حوالي 3 أمتار.
- المقابر: يوجد فيها العديد من المقابر التي خصصت لدفن الأموات من سكان المدينة.
- فتحات للتهوية: تحتوي المدينة على العديد من فتحات التهوية والتي بلغ عددها حوالي 15 ألف فتحة، بحيث تعمل على توفير الهواء النقي للسكان في المدينة تحت الأرض.
- الأنفاق: يوجد في المدينة العديد من الأنفاق بطول 8كم، والتي تصلها بمدينة كابادوسيا التي تقع تحت الأرض أيضاً.
- أماكن أخرى: اسطبلات للخيول، والمواشي، والحيوانات الأخرى، وغرف مخصصة لعصر النبيذ، وعصر الزيتون.
طريقة بناء مدينة ديرنكويو
بنيت المدينة التي تحتوي على 11 طابقاً في داخل الصخور البركانية، اللينة، حيث إنّ هذا النوع من الصخور يتطلب الدقة، والعناية، وهذا يعني أنّ المواد التي بنيت منها قوية جداً، وقد شبهها العلماء بالأهرامات في مصر، وذلك لروعة بنائها، وإتقانها، حيث إنّ الكوارث الطبيعية التي ضربت المنطقة لم تؤدّي إلى الانسداد في ممراتها، وسراديبها.