الملك عبد الله الثاني هو أكبر أبناء جلالة الملك الحسين بن طلال طيّبَ الله ثراه، والأميرة منى الحسين، ووُلِدَ جلالة الملك عبد الله في 30 كانون الثاني (يناير) من عام 1962م، ودرس المرحلة الابتدائيّة في مدينة عمّان بالكُلية العلميّة الإسلاميّة، ومن ثمّ أكمل دراسته في إنجلترا بمدرسة سانت إدموند، ولاحقاً درس المرحلة الثانويّة في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة بأكاديميّة ديرفيلد ومدرسة إيجلبروك.[١]
تولي الملك عبد الله الحكمتولى جلالة الملك عبد الله الثاني حُكم المملكة الأردنيّة الهاشميّة في 7 شباط (فبراير) من عام 1999م، وأُعلن عن بداية رابع عهد للمملكة الأردنيّة الهاشميّة عندما أقسم جلالة الملك عبد الله الثاني القسم الدستوري أمام مجلس الأمة؛ حيث أُسّست المملكة الأردنيّة الهاشميّة في عهد الملك عبد الله الأول ابن الحسين، وحرص على إعداد وصياغة الدستور الأردني الملك طلال بن عبد الله، وبنى أركانها وساهم في تطورها الملك الحسين بن طلال طيّبَ الله ثراهم.[٢]
الحياة العسكرية للملك عبد اللهأثناء تدرب جلالة الملك عبد الله الثاني في الجيش العربيّ الأردنيّ انضم في عام 1980م في المملكة المُتّحدة إلى أكاديميّة ساندهيرست العسكريّة، وبعد انتهاء دراسته فيها حصل بعام 1981م على رتبة ملازم ثانٍ، وأصبح قائداً على سرية في قوات الخيالة البريطانيّة، ومن ثمّ أكمل جلالة الملك عبد الله الثاني دراسته في جامعة أوكسفورد في عام 1982م، فدرس مساقاً حول شؤون منطقة الشرق الأوسط، وعندما عاد إلى الأردن انضمّ إلى القوات المسلحة الأردنيّة، وحصل على رتبة ملازمٍ أول، وكان مساعداً لقائد سرية وقائداً لفصيل في اللواء المدرع الأربعين.[١]
شارك جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في عام 1985م في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة في دورة خاصة بضباط الدروع ضمن فورت نوكس في ولاية كنتاكي الأمريكيّة، وحصل على رتبة نقيب، وأصبح قائداً في اللواء المدرع 91 لسرية دبابات في الجيش العربيّ الأردنيّ عام 1986م، كما شارك في سلاح الجو الملكيّ ضمن جناح الطائرات المُستخدمة كمضادات للدبابات، وأصبح جلالة الملك عبد الله طياراً مقاتلاً ومظلّيّاً، كما تولّى بالتزامن مع رتبته كضابط في الجيش العربيّ الأردنيّ مسؤوليات نائب الملك أكثر من مرّة عند سفر جلالة الملك الحسين طيّبَ الله ثراه، وفي 24 كانون الثاني (يناير) من عام 1999م صدرت عن الملك الحسين الإرادة الملكيّة بتعيين الملك عبد الله بن الحسين ولياً لعهد المملكة الأردنيّة الهاشميّة.[١]
التنمية في عهد الملك عبد اللهتُعدّ التنمية المحليّة المستدامة والشاملة وتحديداً في القطاعين الاجتماعي والاقتصادي من الأولويات الأساسيّة عند جلالة الملك عبد الله الثاني؛ حيث اهتمّ جلالته بضرورة إنشاء البيئة المناسبة التي تضمن تحقيق التنمية الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة، وتوفير جميع الأدوات المناسبة للأردنيين حتّى يتمكّنوا من المشاركة في تطوير وتحسين بلدهم وأنفسهم.[٣]
حرص جلالة الملك عبد الله الثاني منذ توليه الحُكم على تعزيز التنمية الاقتصاديّة والتنمية الاجتماعيّة في الأردن؛ عن طريق إعداد وصياغة مجموعة من البرامج التي تُحقق أفضل مستويات العيش للمواطنين؛ لذلك اهتمّ جلالة الملك عبد الله بتحديد مجموعة من المحاور تُساهم في تحقيق رؤيته حول التنمية، وهي تحرير وتحديث قطاع الاقتصاد، ودعم الحالة المعيشيّة للأردنيين، والحرص على تقليل نسبة المديونيّة ومُعدّل العجز في الموازنة العامة، وتنفيذ سياسات اقتصاديّة تحرريّة، والتكامل والتعاون مع النظام الاقتصاديّ العالميّ، ودعم العلاقات الاقتصاديّة المشتركة مع جميع الدّول العربيّة، ومواجهة الفقر والبطالة.[٣]
ساهمت رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في مجال التنمية الاقتصاديّة في توقيع الأردن للعديد من الاتفاقات الاقتصاديّة، ومن أهمّها الانضمام إلى منظمة التّجارة العالميّة، والاتفاقيّة مع الولايات المُتّحدة الأمريكيّة لتأسيس منطقة تّجاريّة حُرّة، واتفاقيّة الشراكة بين الأردن ودول الاتّحاد الأوروبيّ، واتفاقية أغادير الخاصة بالتبادل التّجاريّ الحُرّ، واتفاقية الافتا مع دول أوروبا، واتفاقيّة مع سنغافورة لتأسيس منطقة تّجاريّة حُرّة، والانضمام إلى الاتفاقيّة الخاصة بالتّجارة الحُرّة العربيّة.[٣]
مبادرات الملك عبد اللهاهتمّ جلالة الملك عبد الله الثاني منذ توليه لحُكم المملكة الأردنيّة الهاشميّة بتأسيس مجموعةٍ من المبادرات الملكيّة؛ من أجل تطوير مستوى المعيشة ضمن العديد من القطاعات، مثل المشروعات الإنتاجيّة، وتقديم الرعاية للمقدسات الإسلاميّة، ودعم التنمية الاجتماعيّة، والشباب، وقطاع التعليم، وقطاع الصحة، وفي ما يأتي مجموعة من أهمّ المبادرات الملكيّة:[٤]
المقالات المتعلقة بمتى تولى الملك عبدالله الحكم