متى تكون الولادة في الشهر التاسع

عندما تُصبح المرأة بالشهر التاسع من الحمل، تكونُ على أُهبة الاستعداد لاستقبال مولودها الجديد، فتنتظر أي أعراض أو دلائل على قُرب موعد ولادتها، ولكن في الواقع لا يوجد أي شيء قد يُحدد موعد الولادة بدقة، فكُل حالة حمل وكُل امرأة تختلف عن الأُخرى، فبعض النساء يلدنَ في الأسبوع الأول من الشهر التاسع، وبعضهم بعد أسبوعين، وأخريات يستغرقونَ الشهر كاملاً حتّى يلدوا، لذلِكَ يجب عدم اعتماد مقياس مُحدد لموعد الولادة.

في بعض حالات الحمل، قد تكونُ الولادة مُبكّرةً لدى المرأة، فقد تُنجب صغيرها في الشهر الثامن أو السابع، مِمّا قد يضع مولودها بخطر بسبب عدم اكتمال نموّه بشكلٍ كامل، مِمّا قد يستدعي التدخُّل الطبي لمُساعدته على البقاء حيّاً، وفي حالاتٍ أُخرى يصل الحمل إلى الشهر التاسع وقد يأتي المولود إمّا أوّل هذا الشهر أو في آخره حسب الحالة الصحيّة لهُ وللأم، أو فقط لمُجرّد أنَّ الوقت قد حان لخروجهِ إلى الحياة. لا يوجد أيّ موعدٍ دقيق لبدء المخاض، لذلِكَ على المرأة وزوجها أن يكونا على استعدادٍ تام لهُ منذُ اليوم الأوّل من الشهر التاسع، من خلال تجهيز حقيبة المُستشفى وحقيبة الطفل، والأوراق الرسميّة الخاصّة بهم، ولكن ومع ذلِك فقد تكونُ هُنالِكَ بعضُ العلامات المُبكرة للدلالة على قُرب موعد الولادة.

• نزول رأس الطفل إلى الحوض: فمع اقتراب موعد الولادة قد تشعُر المرأة بالضغط الكبير على منطقة حوضها وعلى المثانة نتيجة نزول رأس الطفل إلى هذهِ المنطقة، فستُلاحظ زيادة مُعدّل دخولها الحمّام، بالإضافة إلى اشتداد الآلام في الحوض وعظم العانة.
• توسُّع الرحم: فقبل موعد الولادة بأسبوع أو أسبوعين يبدأ الرّحم بالتوسّع بنسبةٍ ضئيلة بسبب الضغط الناتج من نزول رأس الطفل إلى تلك المنطقة، وقد يظهر هذا التوسع عن طريق الزيارات الدوريّة التّي تقوم بها المرأة لطبيبها الخاص مُنذُ الشهر الثامن من الحمل.
• الشعور بمزيد من تشنّجات وآلام الظهر: وبالأخص إذا لم يكُن هذا الحمل الأوّل بالنسبة للمرأة، فَستُلاحظ هذا التغيير بالآلام والتشنُجات، نتيجة الضغط الناتج على العضلات والعظام.
• الإسهال: فبمُجرّد استرخاء الرحم، ونزول الطفل إلى الحوض يقلّ الضغط على المعدة مِمّا يؤدّي لزوال مُشكلة عُسر الهضم، وإصابة المرأة بالإسهال وليونة المعدة.
• التوقُّف عن اكتساب الوزن: ففي مرحلةٍ مُعيّنة من الشهر التاسع يثبُتُ وزن الطفل ويتوقّف الوزن عن الزيادة، لذلِكَ قد تُلاحظ المرأة إمّا نقصاناً في وزنها أو ثباته.

هُنالِكَ بعض العلامات الدالّة على قُرب المخاض أو بدئه، ومن هذهِ العلامات:

• نزول سدادة الرحم على شكل مادة مُخاطية فيها خطوط من الدم، وهذهِ السدّادة هيَ التّي تحمي الرحم وتغلقه.
• نزول ماء الرأس إمّا دُفعةً واحدةً أو على فترات تُقدّر بالساعات، وعلى المرأة التحدُّث إلى طبيبها أو الذهاب إلى المُستشفى على الفور عندَ حدوث ذلِك.
• الشعور بآلام أسفل الظهر وامتدادها لتصل إلى أسفل البطن، وتشتدّ هذهِ الآلام مع الوقت وبشكلٍ مُنتظم.