متى تأسست المملكة العربية السعودية

منطقة الخليج العربيّ هي منطقة جغرافية تتمثّل في الجهة الجنوبية الغربية لقارة آسيا، وهي تطلّ على الخليج العربيّ، وتضمّ عدّة دول عربية ألا وهي السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وعُمان، والبحرين، وقطر، والكويت، والعراق، وهي جميعها دول عربيّة تدين بالإسلام وتنطق باللغة العربية. في مقالنا هذا سنتعرّف أكثر على إحدى دول الخليج، ألا وهي المملكة العربية السعودية.

المملكة العربية السعودية هي دولة عربية تقع في الجزء الغرب الجنوبيّ لقارة آسيا، وهي تشكّل في مساحتها جزء كبير من "شبه الجزيرة العربيّة"، ومساحتها تقارب الميلونين كيلو متر مربع. يحدّ السعودية شمالاً دولتي العراق والأردن، ويحدّها من الشمال الشرقيّ دولة الكويت، بينما يحدّها شرقاً قطر، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، بينما يحدّها من جهة الجنوب دولة اليمن، ومن الجنوب الشرقيّ فتحدّها دولة عًمان، أمّا غرباً فيحدّها البحر الأحمر.

أمّا فيما يتعلّق بتأسيس المملكة العربيّة السعودية، فإنّ بداية إنشاء هذه الدولة كانت على يد "محمد بن سعود" في عام ألف ومائة وسبعة وخمسين ميلادي، حيث كانت البداية بإنشاء إمارة الدرعيّة، ثمّ بعدها تم تأسيس "إمارة نجد"، ثمّ بعد تدميرهم قام "عبد العزيز آل سعود" بتأسيس السعودية على أنّها "سلطنة نجد" ثمّ اتّسعت لتصبح "مملكة الحجاز" وأخيراً تم تسميتها باسم " المملكة العربية السعودية" في عام ألف وتسعمائة واثنين وثلاثين ميلادي.

عاصمة المملكة العربية السعودية مدينة الرياض، وفيها المدينة المنورة ومكة المكرمة وهما مدينتان مقدستان لكل المسلمين في العالم حيث يزورها سنويّاً الملايين من الحجاج لأداء الحج والعمرة، وهذا القطاع "السياحي الديني" لا بدّ أنّه شكّل أهمية كبيرة للمملكة سواء من الناحية الاقتصادية أو من الناحية الدينية والسياسية.

يعتبر اقتصاد المملكة العربية السعودية اقتصاداً قوياً مقارنة بدول الشرق الأوسط والدول العربية، وكذلك الأمر بالنسبة لدول العالم كلّه فهي تأتي في المرتبة العشرين من ضمن أقوى اقتصاديات الدول في العالم، وذلك بسبب غناها بـ "النفط" فهي تعتبر الدولة الثانية في العالم من ناحية احتوائها على احتياطي البترول، وهي الأولى في "إنتاج وتصدير" النفط لغيرها من دول العالم. هذا بالإضافة إلى غناها بالموارد الطبيعية الأخرى كالمواد الخام منها الحديد، والفوسفات، والجبس، والمعادن. العملة الرسمية في البلاد هي "الريال السعودي" الذي تمّ إصدراه في عام ألف وتسعمائة وخمسة وثلاثين ميلادي.

اللّغة السائدة في البلاد هي اللغة العربية، وتعتبر اللهجة "السعودية" هي الأقرب إلى العربية الفصحية كونها "لغة قريش". أمّا الدين الرسميّ للبلاد فهو الدين الإسلامي الحنيف، ونسبة كبيرة من السكان تدين بالإسلام "السنيّ" بينما تدين ما لا يزيد عن عشرة بالمائة من السكان بالشيعية. وقد توافد إليها الكثير من المسيحيين، والبوذيين، وغيرهم ممن قدموا إلى البلاد للعمل فيها.