ما هي علامات البلوغ عند الأولاد

يمر الإنسان منذ ولادته بالعديد من مراحل النمو، وكلّ مرحلة لها تغيّراتها وخصائصها المختلفة، وإحدى هذه المراحل تعرف بمرحلة البلوغ، ويمرّ بها كلاً من الذكر والأنثى، حيث تبدأ من عمر تسع سنوات إلى أربع عشرة سنة عند الذكر، ومن عمر ثماني سنوات إلى ثلاثة عشرة سنة عند الأنثى، وهذه فترة تقريبيّة وليست محدّدة تماماً، وفي هذه المرحلة تحصل تغيّرات جسدية بفعل نشاط الهرمونات في الجسم، وفي هذا المقال سوف نتحدّث عن علامات البلوغ عند الذكر.

يتم معرفة أنّ الذكر وصل إلى مرحلة البلوغ عندما تظهر عليه العلامات التالية:

• تغيرات عاطفيّة ونفسيّة وعدم تقبّل للتغيّرات الجسدية بسهولة.
• زيادة في قوّة العضلات وبروزها، وذلك لفعاليّة الهرمون الذكري في تجميع البروتينات، وزيادة ثقل العظام.
• زيادة في عرض الأكتاف.
• تضخّم في الحنجرة والأحبال الصوتية، ممّا يؤدّي إلى تغيير في الصوت فيصبح أكثر خشونة.
• ظهور للشعر في أماكن مختلفة، كمنطقة الإبط، والذقن، والسالفين، والشارب، وزيادة كثافة الشعر في اليدين، والقدمين، والظهر.
• زيادة في إفراز العرق من الغدة العرقية.
• ظهور حبّ الشباب، والرؤوس السوداء والبيضاء على الوجه، نتيجة ارتفاع إفرازات الهرمونات.
• تقلّب في المزاج، والعصبيّة الزائدة.
• زيادة في الطول والوزن بشكل مستمرّ.
• زيادة متانة الجلد والبشرة.

في هذه المرحلة قد يعاني الذكر من ازدياد طابع الخجل لديه، ورغبته بالانعزال عن المجتمع، ويصبح أقلّ تفاعلاً مع من حوله، ويشعر بنفسه مختلفاً عن الآخرين نتيجة للتغيّرات التي حصلت له، وقد يتّجه بعض الذكور في هذه المرحلة نحو سلوكات سلبية كالتدخين، وشرب الكحول، وتجربة المخدرات، وهذه الأمور لا تكون ظاهرة للوالدين بشكلٍ كبير، لذلك يجب أن يقوموا بما يلي:

• الانتباه لأبنائهم، وإقناعهم بأنّ هذه التغيرات والأحاسيس طبيعية؛ لأنّ الفتى في هذه المرحلة يكون بحاجة لمن يفهمه ويستمع إليه، ويشعره بالثقة والاحترام.
• تفهّم التغيّرات والتصرفّات التي يقوم بها الابن، ومحاولة توجيهه نحو التصرّفات والسلوكيّات الصحيحة.
• القيام بمحاولة إيصال معلومات لأبنائهم حول موضوع البلوغ قبل الوصول إلى تلك المرحلة ليسهل عليهم تقبّل التغيرات، ويفضّل أن يتم ذلك من جهة الأب، أو الأخ، أو الخال، أو العم، بالإضافة إلى تشجيعهم على قراءة كتب حول الموضوع، لكن يعتمد ذلك على مدى نضجهم.
• قيام الوالد بمشاركة تجربته في مرحلة البلوغ والمراهقة مع ابنه، وعدم السخرية بما يشعر به، مما يمنحه الثقة بمن حوله والراحة، ويزيد من ثقته بنفسه.