منطقة شنغن (بالإنجليزيّة: Schengen Area) هي المنطقة المُشتركة التي تضمّ 26 دولةً أوروبيّةً، وتُعطي مواطني هذه الدول وغيرها من الدّول المُجاورة الحقّ في التنقّل والإقامة فيما بينها دون الحاجة إلى تأشيرات أو جوازات سفر، أو ضوابط للهجرة، أو المرور بإجراءات الحدود الاعتياديّة. لا تقتصر حريّة الحركة بين الحدود على المواطنين فقط، بل تشمل المُنتَجات والأموال والخدمات المُختلفة، محكومةً بقوانين لمُراقبة وحماية الحدود الخارجيّة لهذه المنطقة من أيّ عمليّات إجراميّة أو تدخّلات، من خلال تعزيز النظام القضائيّ المُشترك ودفع التعاون بين أجهزة الشرطة لدول الشنغن. تبلغ المَساحة الإجماليّة لمنطقة شنغن 4,312,099 كلم2؛ حيث يبلُغ طول حدود المنطقة 50,000 كلم2، منها 80% من الحدود هي حدود مائيّة، و20% حدود بريّة. يعيش في منطقة شنغن 419,392,429 نسمةً.[١][٢]
دول منطقة شنغنتضمّ منطقة شنغن 26 دولةً أوروبيّةً، تُطّبق 22 دولةً منها تشريعات وقوانين شنغن بالكامل، بينما 4 دول منها هي أعضاء في الرّابطة الأوروبيّة للتجارة الحرةّ، وتُطبق تشريعات شنغن من خلال اتّفاقيات خاصّة مُرتبطة باتفاقية شنغن،[٢] وهي آيسلند، وليشتنشتاين، والنرويج، وسويسرا.[٣] دول منطقة شنغن الـ 26 مُرتّبةٌ حسب تاريخ أقدميّة توقيعها لاتفاقيّة شنغن، هي:[٢][٤]
الدولة العاصمة تاريخ الانضمام ألمانيا برلين 26 مارس 1995 إسبانيا مدريد 26 مارس 1995 البرتغال لشبونة 26 مارس 1995 بلجيكيا بروكسل 26 مارس 1995 فرنسا باريس 26 مارس 1995 لوكسومبرغ مدينة لوكسومبرغ 26 مارس 1995 هولندا أمستردام 26 مارس 1995 النمسا فيينا 28 أبريل 1995 ايسلند ريكيافيك 19 ديسمبر 1996 الدنمارك كوبنهاغن 19 ديسمبر 1996 السويد ستوكهولم 19 ديسمبر 1996 النرويج أوسلو 19 ديسمبر 1996 فنلندا هلسنكي 19 ديسمبر 1996 إيطاليا روما أكتوبر 1997 اليونان أثينا يناير 2000 إستونيا تالين 16 أبريل 2003 التشيك براغ 16 أبريل 2003 بولندا وارسو 16 أبريل 2003 سلوفاكيا برتيسلافا 16 أبريل 2003 سلوفانيا ليوبليانا 16 أبريل 2003 لاتفيا ريغا 16 أبريل 2003 ليتوانيا فيلنيوس 16 أبريل 2003 مالطا فاليتا 16 أبريل 2003 هنغاريا بودابست 16 أبريل 2003 سويسرا برن أكتوبر 2004 ليشتنشتاين فادوز فبراير 2008يوجد 6 دول أعضاء في الاتّحاد الأوروبيّ لكنّها خارج اتفاقيّة شنغن، وهي:[٢]
يوجد 3 دول أوروبيّة أعضاء في اتفاقيّة شنغن لكنّها ليست من ضمن دول الاتّحاد الأوروبيّ، وهي:[٢]
يوجد 3 دول تقع خارج القارّة الأوروبيّة لكنّها ذات عضويّة خاصّة في الاتّحاد الأوروبيّ وجزء من اتفاقيّة شنغن، وهي:[٢]
يوجد 3 دول سمحت بفتح حدودها وفق قوانين شنغن لكنّها ليست دول أعضاء في المنطقة، وهي:[٢]
لا يقتصر قرار انضمام الدول لمنطقة شنغن على القرار السياسيّ فقط، بل على الدول التي ترغب في الانضمام الالتزام بعدّة إجراءات، والخضوع للتقييم من قِبَل لجنة مُختصّة لضمان التزامها بهذه السياسات والإجراءات قبل المُوافقة على انضمامها، ويتم تقييم كل دولة بشكل دوريّ للتأكّد من امتثالها بشكل كامل. تتضمّن السياسات والإجراءات المطلوبة من كل دولة ما يأتي:[١]
إنّ فكرة إزالة الحدود والسماح بحريّة الحركة للمواطنين بين الدول الأوروبية لم تكن فكرةً جديدةً أو مُبتكرةً؛ فسبق أن طُرِحت الفكرة في العصور الوسطى، إلا أنّها لم تُنفَّذ. في العصر الحديث برزت هذه الفكرة على الساحة مرّةً أُخرى بعد ما عانته قارّة أوروبا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وعادت لتدعو إلى تشكيل منطقة تضمّ عدداً من الدول التي تمتلك حدوداً خارجيّةً مُشتركة. وفي ثمانينيات القرن الماضي بدأت التحرّكات باتّجاه السعي إلى تطبيق الفكرة بشكل فعليّ، لكن القارّة انقسمت بين مؤيد ومعارض للفكرة.[٤]
في 17 من يونيو لعام 1984م أخذت كلّ من فرنسا وألمانيا خطوات جادّة نحو تحويل الفكرة إلى تطبيق عمليّ، وقامتا بطرح المشروع على المجلس الأوروبيّ الذي عُقِدَ في مدينة فونتانبلو في فرنسا، وعندها اتّفق المجلس على بدء تحديد الشروط لهذه الفكرة. تحوّلت فكرة الحدود المشتركة إلى اتفاقيّة تمّت الموافقة فيها على كافّة الشّروط المُتعلّقة بإزالة الحدود المُشتركة، وخلق حدود خارجيّة مُوحّدة للدول الأعضاء. في 14 من يونيو لعام 1985م تم توقيع الاتفاقيّة رسميّاً في مدينة شنغن التي تقع على نهر موزيل في لوكسومبرغ.[٤]
وقعّت الاتفاقيّة في البداية 5 دول فقط، وهي ألمانيا، وفرنسا، وبلجيكيا، وهولندا، ولوكسومبرغ. في 19 من يونيو لعام 1990م، أي بعد مرور خمس سنوات على توقيع الاتفاقيّة، تم توقيع اتفاقيّة ثانية نصّت على على آليات الاتفاقيّة التفصيليّة وكيفية تطبيق اتفاقيّة شنغن، والإجراءات التي يجب على الدول اتّباعها لإصدار تأشيرة مُوحّدة. بدأت بعد ذلك الدول الأوروبيّة بالانضمام تباعاً إلى المنطقة التي سُمّيت بمنطقة شنغن،[٤] وبدأ التطبيق الفعليّ لهذه الاتفاقيّة عام 1995م.[٥] شهدت الاتفاقيّة تطوّراً كبيراً عام 1999م عندما وُقِّعت اتفاقيّة أمستردام التي نصّت على إدراج اتفاقيّة شنغن ضمن الإطار القانونيّ للاتّحاد الأوروبيّ بعد أن كانت تعمل بشكل مُستقلّ.[٤]
المراجعالمقالات المتعلقة بما هي دول شنغن