تصنّف بحوث العمليات كفرع من فروع علم الرياضيات التطبيقية، وتعرف بعدةِ مُسميّات منها علم القرار، أو البرمجة الرّياضية، ويركز هذا الفرع على عملياتِ وطرقِ إيجاد الحلول المُثلى للمشاكل التي تواجه مُتخذ القرار في المنشآت والعمل على تحسينها، وتَدخل في عدّة مجالات كتطبيقات الهندسة، والعلوم الاقتصادية، والإدارية، والتسويقية، ومن أبرز الطُرق المُستخدمة في بحوث العمليات هي طرق النَّمذجة الرّياضية، والتّحليل الإحصائي، والمستخدمة غالباً لغايات الوصول إلى اتخاذ القرار الأمثل بين مجموعة من البدائل المطروحة.
من الجدير ذكره أنّ لِبحوث العمليات أنظمة خاصة تَعتمد عليها في تحديدِ أفضل النّتائج المتوفرة واتخاذ القرار بناءً عليها، ومن هذه الأنظمة: البرمجة الخطية أو المعروفة بالسمبلكس، والبرمجة غير الخطية، والبرمجة الديناميكية، وبرمجة الأهداف، وبرمجة الأعداد الصحيحة، والبرمجة الاحتمالية، حيث يتم اختيار النّظام الأنسب وفقاً للحالةِ المدروسة، وسَنُرِكز الضوء في هذا المقال على البرمجة الخطية لِنتعرف على ماهيتها ومجالات تطبيقها، وشروط وخطوات استخدامها.
البرمجة الخطيةLinear programming تُعّد البرمجة الخطية الأسلوب الأكثر شيوعاً في مجال اتخاذ القرارات، ويعود تاريخ إيجادها إلى عام 1947م حيث قام العالم جورج دانتزج بإدخالها كأسلوبٍ مُستحدثٍ لحل المشاكل التي تُواجه مُتخذ القرار، وبناءً على ذلك يمكننا تعريف البرمجة الخطية بأنّها عبارةٌ عن أسلوبٍ رياضيٍ يُستخدم لغاياتِ التخطيط واتخاذ القرار الأمثل من بين مجموعة من البدائل المطروحة في استخدام الموارد المتوفّرة سعياً لزيادة الرّبح وتعظيمه، وتخفيض قيمة التكلفة قدر الإمكان.
تلعب البرمجة الخطية دوراً مهماً في معالجةِ المشاكل المُؤدية لتعظيم دور الأهداف أو تصغيرها في مجال ما بالاعتماد على ما يتوفر من قيود مفروضةٍ على عددٍ من المُتغيرات الدّالة، كما يُمكننا وصفها على أنّها أسلوبٌ في غايةِ الأهميةِ لِدعم مُتخذ القرار وتمكينه من اتخاذ القرار الأمثل والصحيح بالاستناد إلى الطرق العلمية.
مجالات تطبيق البرمجة الخطيةالمقالات المتعلقة بما هي البرمجة الخطية