محتويات
- ١ كريات الدم البيضاء
- ٢ نقص كريات الدم البيضاء
- ٢.١ أعراض نقص كريات الدم البيضاء
- ٢.٢ أسباب نقص كريات الدم البيضاء
- ٣ المراجع
كريات الدم البيضاء
تُعتبر كُريات الدم البيضاء أهمّ مكوّنات جهاز المناعة في جسم الإنسان، فإذا ما حَدَث نقصٌ فيها يَكون المَريض مُعرّضاً وبشكلٍ كبير للإصابة بالأمراض والعدوى. تتفاوت أعداد كُريات الدم البيضاء من شخصٍ لآخر، كما أنّ نِسبها تختلف باختلاف العمر والجنس، وبشكل عام توجد حوالي 7000 كريّة دم بيضاء/ميكروليتر من الدم، كما أنّها تشكّل ما نسبته 1% من حجم الدّم تقريباً عِند الإنسان البالغ.
هنالك أنواعٌ عديدة من كُريات الدم البيضاء، تُقسّم عادةً اعتماداً على ما إذا احتوت على حبيبات أم لا؛ فالخلايا التي تحتوي على حبيبات تسمّى الخلايا الحبيبيّة، وتضمّ كلّاً من الخلايا المُتعادلة، والخلايا القاعديّة، والخلايا الحامضيّة، أمّا الخلايا غير الحبيبيّة فتضمّ الخلايا اللّمفاويّة والخلايا الأحاديّة والبالعات الكبيرة.[١]
نقص كريات الدم البيضاء
نَقص كُريات الدم البيضاء يكون عندما تقلّ أعداد تلك الخلايا عن الحَدّ الأدنى نسبةً للعمر والجنس، أي أقل من 3500 كريّة دم بيضاء/ ميكروليتر. ينتج نقص كريات الدم البيضاء عادةً عن العَديد من الأمراض أو نتيجةً لتناول أنواع من الأدوية أو عند المُعاناة من اضطرابات وراثيّة معيّنة. أمّا أكثر أشكال نقص كريات الدم البيضاء شيوعاً يتمثّل بنقص الخلايا المتعادلة، التي تشكّل ما بين 45 إلى 75 % من العدد الكلّي لكريات الدم البيضاء، وتعتبر هذه الخلايا أبرز المقاتلات الأوليّة لجهاز المناعة، فهي تُحارب العَدوى البكتيريّة والفيروسيّة والفطريّة وكذلك الطفيليّة.[١]
أعراض نقص كريات الدم البيضاء
يتمّ تشخيص نقص كريات الدم البيضاء عادةً عبر إجراء فحصِ الدم؛ فالنّقص الطفيف في أعدادها يَكون مؤقتاً ولا تُصاحبه أيّة أعراض محدّدة، أمّا ما يَستدعي مُراجعة الطبيب هو النقص الشديد في كريات الدم البيبضاء؛ إذ قد يتيح ذلك الفرصة للإصابة بالعدوى الشديدة وربّما يؤدّي ذلك إلى الموت. أبرز الأعراض التي تُصاحب نقص كريات الدم البيضاء هي على النّحو الآتي:[٢][٣]
- الإصابة بفقر الدم: فعادةً ما يُنتج عن نقص خلايا الدم البيضاء نقصٌ في أعداد كريات الدم الحمراء، عندها يكون المريض مصاباً بفقر الدم، ويُسبّب ذلك المعاناة من العديد من الأعراض؛ كالشعور بالتعب المستمر حتّى عند القيام بأدنى مجهود، بالإضافة إلى ضيق التنفّس وتسارع ضربات القلب، وكذلك صعوبة التّركيز والإحساس المُتَكرّر بالدوخة، كما قد يُصبح المَريض شاحب اللّون، وقد يُعاني من الأرق.
- المعاناة من النّزيف باستمرار، وذلك ناتجٌ عن نَقصٍ في أعداد الصفائح الدمويّة كذلك، وعادةً ما تُعاني النّساء من غزارة الطمث أو استمراره لمدّةٍ أطول من المعتاد.
- ازدياد الالتهابات في بِطانة الخد واللّثة والشفاه واللّوزتين.
- المُعاناة من الاضطرابات النفسيّة، وعادةً ما يكون ذلك مصحوباً بالشعور بالتّعب الشديد وبآلامٍ حادّة في الرأس كذلك، بالإضافة إلى الهَبّات الساخنة.
- ازدياد فُرصة الإصابة بالعدوى والتقرّحات، وقد ينتج عن ذلك الإصابة بعدوى في الرّئتين أو الكبد، ممّا يُشكّل خطراً على حياة المريض.
- قد يُعاني المريض من الحاجة المُلحّة لتناول المَشروبات الساخنة، وذلك ناتجٌ عن تَهيّج بطانة المعدة.
أسباب نقص كريات الدم البيضاء
يتمّ تصنيع كُريات الدم البيضاء في نخاع العظم، ولذلك عادةً ما يَنتج النقص في أعدادها من أسباب تتعلّق به. أبرز أسباب نقص كريات الدم البيضاء هي كالآتي:[١]
- تثبيط نُخاع العظم أو إلحاق الضرر به: ينتج ذلك عند التعرّض للسموم أو لمواد كيميائيّة مُعيّنة كالرصاص، أو عند الخضوع للعلاج الكيميائي أو الإشعاعيّ لعلاج مرض السرطان، كما قد يُسبّب ذلك تناول بعض الأدوية، وتخفّض هذه المواد إنتاج نخاع العظم لكافّة خلايا الدم، ممّا يُسبّب نقص كريات الدم البيضاء والحمراء بالإضافة إلى الصفائح الدمويّة.
- الإصابة بأمراض نخاع العظم: من هذه الأمراض: مُتلازمة خلل التنسّج النّقوي، وسرطان الدّم، ومتلازمة التكاثر النّقوي، وتليّف نخاع العظم بالإضافة إلى نقص فيتامين B12 وحمض الفوليك؛ حيث يحصل في هذه الأمراض خللٌ في نخاع العظم، فإمّا أن ينتج أعداداً قليلةً وغير كافيةٍ من خلايا الدم البيضاء، أو أن يُفرط في إنتاج نوع منها ويقلّ بذلك إنتاجه للأنواع الأخرى.
- المُعاناة من أمراض المناعة الذاتيّة: أبرز الأمراض التي تُسبّب نقص كريات الدم البيضاء ما يسمّى بمرض الذئبة الحماميّة الجهازيّ، وما يَحصل في هذا المرض هو فَشل جِهاز المناعة في جسم الإنسان على التعرّف على خلايا الدم البيضاء، وبذلك يَعتبرها عدوّاً له ويُهاجمها بالأجسام المضادّة.
- تفشّي مَرض السرطان في نخاع العظم، مثل سرطان الغدد اللمفاويّة.
- المُعاناة من العدوى الشديدة، أو ما يُسمّى بتسمّم الدم؛ إذ تقلّ أعداد كريات الدم البيضاء عند الإصابة بذلك في محاولةٍ من جهاز المناعة لمُحاربة هذه العدوى.
- الإصابة بالأمراض التي تُصيب جهاز المناعة: مثل متلازمة نقص المناعة المكتسبة، الّتي تُسبّب تحديداً تدمير الخلايا اللّيمفاويّة.
- المعاناة من تضخّم الطحال، وذلك يُسبّب تدمير كريات الدم البيضاء والحمراء.
- وجود العديد من الأمراض مثل: أمراض الغدّة الدرقيّة، وفقر الدّم اللّاتنسّجي، والتهاب المفاصل الروماتيزمي، والإصابة بالعدوى الطفيليّة، ونقص الفيتامينات والمعادن مثل النّحاس والزنك، ومرض السل، والإنفلونزا، والمَلاريا، وحُمّى الضنك.
- ينشأ نقص خلايا الدم البيضاء من تناول أنواعٍ من الأدوية منها؛ أدوية الأمراض النفسيّة مثل كلوزابين، وأدوية الصّرع مثل صوديوم فالبروايت وإياموتريجين، وكذلك الأدوية المثبّطة للمناعة المُستخدمة بعد زراعة الأعضاء مثل سايروليموس وتاكروليموس وسايكلوسبورين، بالإضافة إلى دواء إنترفيرون المُستخدم لعلاج العَديد من الحالات المرضيّة كالتصلّب اللّويحي، كما قد يَنتج نقص كريات الدم البيضاء من تناول الأدوية المضادّة للاكتئاب، وكذلك بعض الأدوية المُستخدمة لعلاج إدمان التدخين مثل بوبروبيون، بالإضافة إلى أنواعٍ مُعيّنة من المضادّات الحيويّة مثل ماينوسايكلين وبينيسلين.
المراجع
- ^ أ ب ت "Leukopenia", news-medical.net, Retrieved 4-12-2016. Edited.
- ↑ "Leukopenia", newhealthadvisor.com, Retrieved 4-12-2016. Edited.
- ↑ "Leukopenia", md-health.com, Retrieved 4-12-2016. Edited.