فيروس A هو أحد الفيروسات التي تسبّب التهاب الكبد الوبائيّ، وهو أحد الأنواع الثّلاثة الأكثر شيوعاً، بالإضافة إلى النّوعين (B,C)، وعلى الرّغم من أنّه مُعدٍ جدّاً، إلّا أنّه يُعدّ من أخفّ أنواع التهاب الكبد وأقلّها خطورةً؛ إذ لا يسبّب مضاعفاتٍ خطيرةً على حياة المريض، ولا يؤثّر تأثيراً دائماً على وظائف الكبد، إلّا في بعض الحالات النّادرة؛ خصوصاً إذا أصاب كبار السنّ، أو مَن يعانون أمراضاً مُزمنةً في الكبد، كما أنّه لا يحتاج في معظم الحالات إلى تناول الأدوية للشّفاء منه.[١]
أعراض الإصابة بفيروس Aلا يعاني الكثير من مرضى التهاب الكبد A (بالإنجليزيّة: Hepatitis A) من أيّة أعراضٍ، ولكن قد تظهر أعراضٌ أوّليّة خفيفة عند البعض؛ بحيث لا يلاحظونها؛ إذ إنّها تُشابه أعراض الإنفلونزا كثيراً، أمّا الأعراض المُصاحِبة لفيروس A فتظهر في فترةٍ تتراوح بين أسبوعين وستّة أسابيع بعد الإصابة بالعدوى، وأبرز الأعراض الأوّلية:[٢][٣]
بعد عدّة أيّامٍ على ظهور الأعراض الأوليّة لالتهاب الكبد A، تظهر أعراضٌ أخرى تدلّ على اختلال وظائف الكبد؛ نتيجةً للعدوى، وتكون هذه الأعراض على النّحو الآتي:
ينتقل فيروس A بشكلٍ رئيسٍ عند تناول الأطعمة أو الشّراب المُلوَّث بهذا الفيروس؛ ولذلك يجب أن يحرص المريض على اتّباع التدابير الصحيّة، والمحافظة على النّظافة، بالإضافة إلى عدم اختلاطه بمَن حوله، لئلّا يصيبهم بالعدوى، كما يمكن أن ينتشر عن طريق تناول المأكولات البحريّة غير المَطُهَّوة جيّداً؛ فمن المحتمل أنّها عاشت في مسطّحاتٍ مائيّةٍ ملوَّثةٍ بمياه الصّرف الصحيّ، ومن النّادر أن ينتقل فيروس A بنقل الدّم أو الاتّصال الجنسيّ، على العكس من بعض أنواع فيروسات التهاب الكبد الأخرى، ويتوفّر الآن لقاح مضادّ لفيروس A، يُعطى عادةً للأشخاص الأكثر عُرضةً للإصابة بالمرض.[١]
الأشخاص الأكثر عُرضةً للإصابة بفيروس Aقد يصيب فيروس A أيّ شخصٍ، إلّا أنّ هناك أشخاصاً معرّضين بشكلٍ أكبر للإصابة به، وهم على النّحو الآتي:[١]
لا وجود في الوقت الحاليّ لعلاجٍ مُحدَّدٍ لاتهاب الكبد الوبائيّ A؛ فغالباً ما يُشفى المرضى منه دون علاجٍ في مدّة قد يصل أقصاها إلى عدّة شهورٍ، ويبقى العلاج مُقتصِراً على أخذ الأدوية التي قد تخفّف الأعراض المصاحبة له، مثل: مسكّنات الألم، وخافضات الحرارة، مثل تلك المحتوية على الباراسيتامول، أو أيبوبروفين. ولا تلزم الإصابة بهذا المرض الإدخال إلى المستشفى، إلّا في حالاتٍ قليلةٍ، ومنها: الإصابة بحالة الجفاف، ووجوب أخذ سوائل عبر الوريد، بل يبقى العلاج منزليّا في معظم الحالات.[٤][١]
يشمل العلاج المنزليّ العديد من الإجراءات، فينصح الأطبّاء عادةً بشرب كميّاتٍ كبيرةٍ من السّوائل والمياه؛ للحيلولة دون الإصابة بالجفاف، بالإضافة إلى التزام الرّاحة التامّة في المنزل، وعدم القيام بأيّ مجهودٍ، وتناول الأغذية الغنيّة بالكربوهيدرات اللازمة لإمداد الجسم بالطّاقة، وكذلك تقسيم الطّعام على وجباتٍ صغيرةٍ بدلاً من ثلاث وجباتٍ كبيرةٍ؛ وذلك بسبب معاناة المرضى من الغثيان، وقد يلجأ الأطبّاء إلى بعض الأنواع من الأدوية؛ للسّيطرة على الغثيان والاستفراغ، ولتقليل الحكّة المُصاحِبة لالتهاب الكبد الوبائيّ A، يُنصح المريض عادةً بالبقاء في غرفةٍ باردةٍ نسبيّاً، وجيّدة التّهوية، بالإضافة إلى تجنّب الاستحمام بالماء السّاخن، والحرص على ارتداء الملابس الخفيفة، وقد يصرف بعض الأطبّاء الأدوية المُضادّة للهيستامين؛ للتخلّص من الحكّة.[١][٤]
ويجب على المريض تجنّب كافّة الأمور التي من شأنها إجهاد الكبد أكثر، ولذلك يجب عليه عدم تناول المشروبات الكحوليّة؛ لما تسبّبه من أضرارٍ دائمةٍ للكبد، وتجنّب تناول الأدوية والمركّبات التي قد تُلحِق الضّرر بالكبد، مثل: دواء أسيتامينوفين، ويجب عليه كذلك اتّباع العديد من الإرشادات التي تقلّل فرصة نقله المرضَ إلى أشخاصٍ آخرين، مثل: تجنُّب ممارسة الجنس ما دامت العدوى نشطةً؛ فقد لا يُفيد في هذه الحالة اتّباع وسائل الوقاية، بالإضافة إلى تجنّب تحضير الطّعام للآخرين؛ فقد ينقُل إليهم العدوى، والحرص على غسل اليدين جيّداً بعد الذهاب إلى الحمّام.[١][٤]
فيديو عن مرض الكبد الوبائي أللتعرف على المزيد من المعلومات حول التهاب الكبد الوبائي أ شاهد الفيديو.
المراجعالمقالات المتعلقة بما هي أعراض فيروس A