يُعدّ اضطراب الهلع واحداً من اضطرابات القلق التي تَشيع وتَنتشر بين الناس، وهذا الاضطراب يَجهله العَديد من الأشخاص؛ حيث يظهر على شكل عددٍ من النوبات التي تُظهر بعض الأعراض الجسمانيّة، وتكون نوبات الهلع مصحوبةً بشعور الشخص بالخوف الكبير والشديد أو فقدان العقل والوعي، أو أنّه يتعرّض لنوبةٍ قلبيّةٍ، مع العلم أنّه لا يوجد هناك سببٌ مُعيّنٌ وخاصٌ للخوف أو لحدوث نوبة الهلع.[١]
أسباب اضطراب الهلع والخوفلغاية الآن لم يتم تحديد السبب المباشر لاضطراب الهلع، ولكنّ الدراسات أشارت لعددٍ من الأمور البيئيّة والبيولوجيّة التي تُعدُّ من مسببات هذا الاضطراب، وهي:[١]
إنّ الأعراض الّتي تصاحب نوبات الهلع التي تحدث عند الإنسان تظهر بشكلٍ مُفاجئٍ؛ حيث إنّها تبلغ قمة ذروتها خلال لحظاتٍ ودقائق، ويحدت تسارعٌ كبيرٌ في نبضات القلب، بالإضافة إلى شدّة الخفقان والرجفة التي تحدث في القلب، أيضاً إنّ الإنسان المُصاب بحالة الهلع يُصاب بغثيانٍ ودوارٍ مع نزول العرق وبشكلٍ كبير جداً، بالإضافة إلى حدوث اضطراباتٍ في الهضم وفي الجهاز الهضميّ، كما أنّ المُصاب بنوبة الهلع يَشعر بالضيق في التنفّس بالإضافة إلى حدوث حالة من الاختناق، إلى ذلك فالمُصاب بحالة الهلع يفقد سيطَرته على نفسه وتُسيطر عَليه مشاعر الخوف الشديد على حياته، إضافةً للمشاعر غير السارّة.[٢]
تشخيص اضطراب الهلعإنّ نَوبات الهلع البسيطة إن لم تُعالج من المُمكن أن تتطوّر لتُصبح اضطراباً للهلع والخوف الشديد، وإنّ التشخيص المبكّر يزيد من فعاليّة العلاج ويرفع من نسبة الشفاء عند المريض، ولكن لا يُعدّ كل شخص تعرّض لنوبةٍ على أنّه مُصاب بهذا الاضطراب، فهنالك معايير يُحدد على أساسها إذا ما كان الشّخص يُعاني من اضطراب هلع أو نوبات عابرة من الخوف، وهذه المعايير هي:[٣]
في العَادة تُتبع نوبات الهلع بنوبات الخوف الشديد أو بعددٍ من المُضاعفات النفسيّة التي تحدث عند الإنسان، ممّا يجعله مُنطوياً على نفسه غير قادرٍ على الخروج خارج المنزل أو الاختلاط بالناس، وبالتالي يكون حَبيساً للمنزل ويؤثّر ذلك بشكلٍ كبيرٍ على علاقاته الاجتماعيّة.
علاج الهلع والخوفعلاج الهلع مُتنوّع؛ حيث يُمكن استعمال الأدوية المهدّئة، ومضادات الاكتئاب التي يصفها الطبيب المختص، بالإضافة إلى استعمال طرق المُعالجة النفسية، وطرق العلاج السلوكيّ المعرفيّ التي تُفيد الإنسان على أيدي المختصّين النفسيين أيضاً. من أنواع العلاج النفسي المُستخدمة في علاج نوبات الهلع:[٤]
بالنّسبة للعلاج السلوكيّ المعرفيّ فهو يعتمد على تعديل وتغيير الأنماط الفكريّة الخاطئة التي تُسبّب نوبات الهلع، ويُعدّل سلوكيّات المريض أثناء النوبة ويُعلّمه كيف يُحسّن منها، ويتعلّم المريض أن يُفكّر بالنوبة على أساس أنّها حالة بسيطة وليست أعراض نوبة قلبيّة وأنه سيكون بخير، وبالتالي يقلّ تأثير نوبات الهلع عليه ويتخلّص منها بالاستمرار على العلاج والمُتابعة. إنّ الفرق بين هذا العلاج والعلاج النفسيّ أنّه يُركّز على الحاضر وعلى النوبات مباشرةً، وليس على ماضي المريض، ولَكنّه يَستخدم أيضاً أساليب الاسترخاء والتنفّس للوصولِ بالمريض لمرحلة تجاوز النوبة.
الرعاية الذاتيّة المنزليّة للمصاب بالهلعيَستطيع المُصاب بنوبات الهلع إجراء خطواتٍ ذاتيّةٍ منزليّةٍ تدعم العلاج الطبيّ وتزيد من فعاليته، ومن هذه الخطوات:[٣]
في حال كنت تُعاني من النوبات أو تَعرف شخطاً مُصاباً بهذا الاضطراب أو واجهت مريضاً يُعاني من النوبة؛ فهناك بعض الأمور التي يمكن القيام بها لتخطّي النوبة، ومنها:[٥]
للتعرف على المزيد من المعلومات الهامة حول الهلع و أعراضه شاهد الفيديو.
المراجعالمقالات المتعلقة بما هي أعراض الهلع والخوف