لقد كانت أرض شبه الجزيرة العربية في قديم الزمان وقبل الإسلام عبارة عن أرض شديدة الخصوبة، وفيه الأنهار الجارية .
ويعود هذا التاريخ إلى قبل مليوني عام، فقد تم اكتشاف بعض الآثار من آثار الفيلة والدينصورات والقطط المتوحشة شديدة الضخامة، تعود النصوص التاريخية الدينية إلى أن سيدنا آدم -عليه السلام- قد التقى بأمنا حواء في جدة حالياً .
وكان سكان شبه الجزيرة العربية ينحدر من العرق السامي، الذي له خصائصه الدينية واللغوية المشتركة، ومع مرور الأزمان أصبح السيطرة على السامين كلهم بإتساع أراضي الدولة من المستحيل، وهناك دراسات على أن اللغة الأم السامية لم تندثر، ولكن تغيرت ليطرأ عليها تعديلات تواكب العصر مثل اللغة العربية .
ولقد لوحظ الزحف السكاني نحو الشمال ؛ للاقتراب من الأنهار كنهر دجلة والفرات، ومما أوضحته الدراسات، أن شبه الجزيرة العربية كانت أكثر إغراءً ليسكن الناس فيها، ونهاية السكن الكثيف بها أصبح ملحوظ في نفس الفترات التي لوحظ فيها أن السكان رحلوا، وسكنوا بلاد الرافدين ، وهذا كان في عصر ما قبل التاريخ .
من المعروف بأن العرب هم السكان الأصلين لشبه الجزيرة العربية، من بعد ما سكن سيدنا إسماعيل مع أمه قرب ماء زمزم، وينقسم العرب في التأصيل إلى : العرب العاربة، العرب البائدة، العرب المستعربة ، ولم تكن هناك مسميات أخرى مثل القحطانيين، فهذه كانت ألقاب فخرية، وإن الاسم الأول والقديم لهم هو الإسماعليين .
وكانت كلمة عربي في القديم تمثل كلمة البدوي بشكل عام، بغض النظر عن مكان الوجود .
أما بالنسبة للعرب البائدة فهم الأقوام القديمة، الذين لم يبق لهم أي ذكر، مثل: الثمودين، ومديانيين .
وكان من رؤية العلماء أن الذي حكم البحرين كان أصله من هجرم .
وقد تحدث التاريخيون عن مدينة، ثراء الناس فيها غريب وملحوظ، وأدواتهم المنزلية من الذهب الفضة .
من المعروف أن دلمون هي عاصمة جزيرة البحرين .
وقد كان فيها القليل من النصرانية، ولكن اشتهر فيها لكتابته للتلمود .
كانت جنوب شبه الجزبرة مملكة تسمى بكندة، وقامت في وسط مملكة قيدار، وقيدار كان أحد أبناء إسماعيل -عليه السلام- .
وتتكون حدودها من الشمال عند الجزيرة الفراتية، وأنطاكيا حتى الجنوب مع المحيط الشاسع، ولقد عرف عن العرب حفاظهم على أسمائهم وألقابهم، برغم التأثر الذي كان ملحوظ عليهم مع لغات الأقوام التي جاورتهم، ولكن إلى جانب لغتهم الأم .
وكانت هناك العديد من الأخطاء المنتشرة في البلاد في تلك الفترة مثل الاهتمام بالنسب، فمن كان نسبه مهم وجيد وله أنفار كثيرة في العشيرة فهو عزيز، وكانت المرأة مضطهدة وتوأد، وبالرغم من كل هذا، فكان فيها الملكة مثل بلقيس، ومنها من هي سيدة الأعمال مثل خديجة بنت خويلد، وساهمت بدورها إلى أن أتم الله نعمته على أهلها، وساعدهم على الهدى بإرسال نبيه محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- .
المقالات المتعلقة بشبه الجزيرة العربية قبل الاسلام