مقدمة تتعرض القشرة الأرضية ضمن ظروف معينة إلى هزات تتفاوت شدتها من مكان إلى آخر، تسمى هذه الهزات بالزلزال، الذي ينتشر خلال طبقات الأرض على شكل موجات إما موجات أساسية أو موجات ثانوية.
تعرضت الأرض خلال التاريخ الإنساني إلى العديد من الزلازل منها ما كانت شدته طفيفة لا يشعر بها الإنسان، إنما سجلته أجهزة السيزموغراف، ومنها ما هو شديد أثر على جميع الكائنات الحية، وهدد حياتهم ودمرها.
هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الزلزال :
عندما يحدث اضطراب في توازن طبقات الأرض يؤدي ذلك إلى حدوث الزلزال، ويحدث هذا الاضطراب نتيجة انتقال كميات كبيرة من الرسوبيات وعلى فترات طويلة من الزمن على مساحة من الأرض، بالتالي زيادة الثقل على تلك المنطقة التي تتدنى عن مستواها السابق وتؤدي إلى إحداث اختلال بمستوى الطبقات الأخرى، فتتحرك طبقات من القشرة الأرضية، يحدث الزلزال. يحدث في باطن الأرض الكثير من العمليات نتيجة لارتفاع درجة الحرارة في جوف الأرض، وبذلك تنصهر العديد من العناصر المكونة للطبقات الصخرية، وبالتالي تتآكل مساحات معينة من الطبقات الصخرية وتبدأ هذه الطبقات بالحركة تلقائياً، بعد ذلك يحدث الزلزال.أنواع الزلازل :
الزلازل البركانية، حيث سميت هذه الزلازل بهذا الاسم بسبب ارتباط حدوثها بانفجار البركان الذي يصاحب حدوث الزلزال، لأن حدوث البركان يؤدي إلى إحداث خلخلة، حركة في الطبقات الصخرية ، ولأن اندفاع المادة المنصهرة “ الماغما “ من داخل الأرض إلى خارجها عبر فوهة البركان يؤدي إلى زلزلة الصخور، بالتالي حدوث الزلزال المعروف بالزلزال البركاني. الزلازل التكتونية، تحدث هذه الزلازل في المناطق المعروفة بكثرة الصدوع، التكسرات في طبقات الصخور المكونة للأرض، يعرف هذا النوع بأنه الأكثر شيوعاً، يتمركز حدوثه في الطبقات السطحية ، حتى عمق ال 70 كم.هنالك العديد من الآثار التي يخلفها الزلزال ونذكر منها :
تختلف الآثار الناتجة عن الزلازل وذلك وفقاً لدرجة الزلزال وشدته، حيث هنالك زلازل لا يشعر بها الإنسان لدرجة انخفاض شدتها، لكن تسجلها الأجهزة، يشعر بها الحيوانات، أما من جهة ثانية يوجد زلازل عنيفة في شدتها تؤدي إلى دمار المنازل وموت العديد من الأشخاص. تؤثر الزلازل سلباً على قشرة الأرض فتحدث خللاً في اتجاهات القشرة الأرضية ( الاتجاه الأفقي، الاتجاه العامودي ). يمكن أن ترتفع أو أن تنخفض مستويات من المدن الساحلية والسياحية بسبب حدوث الزلازل، وهذا بدوره يؤثر على البنية التحتية للمنطقة.