جمهوريّة تشيلي أو تشيلي (بالإنجليزيّة: Chile) هي دولة تقع في قارةِ أمريكا الجنوبيّة، وتُعدّ مدينة سانتياغو عاصمتها، وتشترك بحدودٍ من الجهتين الغربيّة والجنوبيّة مع المحيط الهادئ، أمّا من الجهة الشرقيّة فتحدّها كلّ من الأرجنتين وبوليفيا، وتشترك بحدودٍ شماليّة مع بيرو، وتصل مساحة تشيلي إلى ما يُقارب 756,102 كم²، وتُعدّ اللغة الإسبانيّة لغتها الوطنيّة، كما تُستخدم فيها كلّاً من اللغتين الإنجليزيّة والألمانيّة.[١]
نوع عملة جمهورية تشيليتُعرّف عُملة جمهوريّة تشيلي باسم بيزو تشيلي (بالإنجليزيّة: Chilean Peso)، واختصاراً لـ (CLP)، ويُقسم كلّ واحد بيزو إلى 100 سنتافوس، وتصدر الأوراق النقديّة والعُملات المعدنيّة من خلال المصرف المركزيّ التشيلي،[٢] وفي ما يأتي معلومات عن كلٍّ من العُملات المعدنيّة والورقيّة:
العملات المعدنيّةيعتمد إصدار العُملات المعدنيّة في تشيلي على قانون البنك المركزيّ الذي يُصدر أمراً بسكّ العُملات النقديّة، وتنظيم العرض الخاص بالنقود بناءً على حاجات ومتطلبات السّوق الماليّ؛ إذ يُعدّ البنك المركزيّ هو المسؤول الوحيد عن إصدار النقود في الدولة، ويُرمز للبيزو في تشيلي بالرّمز $، واعتُمِدت العُملات المسكوكة في عام 1975م، ووُزّعت على الفئات النقديّة الآتية: 1$ ,5$ ,10$ ,50$ ,100$ ,500$.[٣]
العملات الورقيّةاهتمّ البنك المركزيّ في تشيلي بإصدار عُملات ورقيّة؛ من أجل المُحافظة على استقرار القطاع النقديّ وتوزيع الثروات الماليّة في الدولة، وضمان مُتابعة العمليات الخاصة بالمدفوعات الخارجيّة والمحليّة، وتثبيت مُعدّل التضخم عند أقل نسبة ممكنة، فحرص البنك المركزيّ على إصدار مجموعةٍ من فئات العُملات التي تحتوي على صورٍ لشخصيّات تاريخيّة ذات تأثير في تشيلي، وشملت العُملات الورقيّة الفئات الآتية: 1000 بيزو، و2000 بيزو، و5000 بيزو، و10000 بيزو، و20000 بيزو.[٤]
تاريخ العملات المعدنية والأوراق النقدية في تشيليمرّ استخدام كلّ من العُملات المعدنيّة والأوراق النقديّة في جمهوريّة تشيلي على مراحل تاريخيّة معينة، وفي ما يأتي معلومات عنها:
تاريخ العملات المعدنيةأثناء استعمار إسبانيا لتشيلي في القرن السادس عشر للميلاد لم تكن توجد عُملة رسميّة للدولة، وأدّى ذلك إلى عرقلة العمليات التّجاريّة فيها؛ حيث لم تستطيع تشيلي سكّ العُملات، وفي عام 1732م طُلِب من ملك إسبانيا فيليب الخامس الموافقة على سكّ العُملات النقديّة في عاصمة تشيلي سانتياغو، وفي عام 1741م صدر عن ملك إسبانيا أمر بالموافقة على سكّ العُملات في تشيلي، وسُكّت العُملة المعدنيّة الأولى في عام 1749م وأُطلق عليها مسمى نصف أونصة ذهبيّة، ويظهر على أحد وجهيها صورة ملك إسبانيا فرديناند السادس، أمّا وجهها الآخر تظهر عليه صورة درع إسبانيّ.[٥]
بعد حصول تشيلي على استقلالها عن إسبانيا تمكّنت من سكّ عُملتها الوطنيّة باستخدام معدن الفضة، وقد أشار تصميم العُملة المعدنيّة الجديدة إلى الثورة التي أدّت للحصول على الاستقلال، وفي عام 1834م صدرت عُملة نُقِشَ عليها الشعار الوطنيّ لجمهوريّة تشيلي، وساهم لاحقاً تأسيس البنك المركزيّ في تشيلي باعتماده كهيئةٍ ومُؤسّسة مسؤولة عن مُتابعة الأموال والعُملة الرسميّة.[٥]
تاريخ العملات الورقيةظهرت الأوراق النقديّة في تشيلي بالاعتماد على وجود قانون خاص بالمصارف والتّجارة، وفي أواخر عام 1898م قدّمت الحُكومة دعماً للنقود الورقيّة، واعتمدت في طباعة الأوراق النقديّة على الاستعانة بمصرف أمريكان نيويورك، وفي عام 1914م اعتمدت الحكومة التشيليّة على طباعة الأوراق النقديّة بشكلٍ مُستقلٍ وذاتي، وبعد إنشاء البنك المركزيّ أصبح مسؤولاً عن إنتاج البيزو، وفي عام 2009م صدرت طبعة جديدة من الأوراق النقديّة التشيليّة، واحتوت على مجموعةٍ من الصور الخاصة بالشخصيّات التاريخيّة في أحد وجهيها، أمّا الوجه الآخر فاحتوى على صورٍ لمناظرٍ طبيعيّة متنوعة تُعبّرُ عن الحياة في تشيلي.[٦]
وسائل حماية الأوراق النقدية التشيليةحرص البنك المركزيّ في تشيلي على الاهتمام بتوفير أفضل الطُرق التي تُساعد على ضمان الأمن والحماية للأوراق النقديّة، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ هذه الطُرق والوسائل:[٧]
تمتلك جمهوريّة تشيلي نظاماً اقتصاديّاً موجهاً نحو السّوق، ويعتمد بشكلٍ أساسيّ على التّجارة الدوليّة ودور المُؤسّسات الماليّة وطبيعة السياسة الخاصة بالدولة، وتُشكّل صادرات تشيلي من المُنتجات ما يُقارب ثُلث ناتجها المحليّ الإجماليّ، وتصل نسبة السّلع الرئيسيّة إلى حوالي 60% من القيمة الإجماليّة لصادرات الدولة، ويُعدّ النحاس من أكثر المواد المُصدرة التي تُقدم 20% من إجمالي الإيرادات العامة، ومُنذ سنة 2003م إلى سنة 2013م كان مُعدّل النموّ الاقتصاديّ ثابتاً بحوالي 5% سنويّاً، مع أن الاقتصاد التشيلي شهد تراجعاً؛ بسبب الأزمة الاقتصاديّة العالميّة، وفي عام 2016م تراجع النموّ الاقتصاديّ إلى ما يُقارب 1,7%.[٨]
قرّرت تشيلي تحرير قطاعها التّجاري بالاعتماد على توقيع اتفاقيّةٍ تّجاريّة مع الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، وفي عام 2004م وقّعت تشيلي 22 اتفاقيّة للتّجارة تربطها مع حوالي 60 بلداً، مثل المكسيك، والصين، وكوريا الجنوبيّة، والاتّحاد الأوروبيّ، وحرصت الحكومة في جمهوريّة تشيلي على تطبيق سياسة ماليّة لمواجهة التقلبات؛ ممّا ساهم في زيادة قيمة الثروة الماليّة بالتزامن مع ارتفاع مُعدّل النموّ الاقتصاديّ وزيادة أسعار النحاس، وفي عام 2014م حرصت الرئاسة التشيليّة على تقديم مجموعة من الإصلاحات الخاصة بالتعليم، والضرائب، والرعاية الصحيّة.[٨]
المراجعالمقالات المتعلقة بما هو نوع العملة لجمهورية شيلي